نعم نتذكر

هل تذكرون أولئك الذين كانوا ينظرون إلينا على أننا دولة من دول العالم الثالث وكانوا يصنفوننا من الدول النامية، فالسعودية بالنسبة لهم لم تكن تتجاوز الخيام والجمال حتى إن أكثرهم ثقافة كان يعرفنا بسبب النفط ليس إلا.
لكن عراب الرؤية القائد الملهم الذي سطر اسمه بأحرف من ذهب ترك الجميع يتساءلون ويتساءلون ومضى في طريقه قدمًا لينهض ببلاده حتى جعلها وجهة ريادية سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا ورياضيًا وما كان إعلان رغبة المملكة في استضافة نهائيات كأس العالم 2034 إلا مجرد تذكير بسيط من سموه بمكانة هذه البلاد وسيظلون يتساءلون وسنجيبهم دائمًا نعم نتذكر.
في سابقة لم تعد تحدث في دوري الدرجة الثانية لدينا لم أصدق قرار إلغاء مباراة الاتحاد مع سباهان الإيراني مهما كانت الأسباب فنحن نعيش في 2023 لكنني سرعان ما تذكرت مهازل الاتحاد الآسيوي وكوارثه تجاه أنديتنا بالذات ومهما حاول الاتحاد الآسيوي أن ينسينا إياها سيظل جوابنا نعم نتذكر.
الفوضى التي نعيشها في تغيير الملاعب بحجة أن ملعبكم أفضل من ملعبنا لا تتوافق مع ما نعيشه من احترافية ونقلة نوعية في الدوري السعودي لأننا لن نشاهد المباريات إلا في 4 ملاعب فقط وقد أثبتت التجارب الماضية أن مبرر زيادة الدخل المالي للأندية المتوسطة فأقل لم تحقق العائد المرجو منها وهذا حتمًا سيعيدنا إلى الفوضى في لجنة المسابقات وما أدراك ما لجنة المسابقات وإذا كانوا يعتقدون أننا نسينا فجوابنا لهم نعم نتذكر.
بيدي لا بيد عمر كان هذا هو العنوان البارز لديربي جدة حيث زرع جمهور العميد الروح القتالية والرغبة الجادة في نفوس لاعبي الأهلي عبر التيفو العجيب هل تتذكر؟ فكان الجواب حاضرًا من لاعبي الأهلي ومدربهم الذي أثبت أنه يستطيع أن يهاجم ويندفع كما أنه يستطيع أن يدافع متى ما أراد ويبقى الجواب حاضرًا على ذلك السؤال الذي كان سبب هزيمتهم وانتصار غريمهم حيث تلخص في كلمتين نعم نتذكر.