الحرارة العالية تزعج سائقي فورمولا 1
أكد سائقو بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات إن على منظمي المسابقة الالتفات إلى علامات التحذير بعدما كان بعضهم على حافة الانهيار ويعاني من جفاف حاد في نهاية جائزة قطر الكبرى.
وقال إستيبان أوكون سائق ألبين إنه تقيأ في خوذته في بداية السباق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، بينما أبلغ لانس سترول سائق أستون مارتن الصحفيين أنه كاد أن يفقد وعيه خلال السباق.
ونُقل أليكس ألبون سائق وليامز إلى المركز الطبي للحلبة بعد السباق بسبب تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة قبل أن يسمح له الأطباء بالمغادرة بينما شعر زميله في الفريق لوجان سارجنت بالتوعك ولم يتمكن من استكمال السباق وتلقى علاجا بسبب الجفاف الحاد.
بينما ارتمى آخرون على الأرض للتعافي بعد السباق الذي أقيم مساء أمس الأحد.
وقال لاندو نوريس سائق مكلارين بعد السباق: «اليوم ربما وصلنا إلى الحد الأقصى، من المؤسف أننا فعلنا ذلك بهذه الصورة، إذ انتهى الأمر بأشخاص في المركز الطبي أو تعرضوا للإغماء، إنه أمر خطير جدا».
وأضاف: «عبر شاشات التلفزيون ربما لا يبدو الأمر صعبا بدنيا لهذه الدرجة لكن عندما ينسحب المتسابقون فإن الأمر يفوق الاحتمال بالسرعات التي ننطلق بها، يكون الأمر خطيرًا جدًا، إنه أمر نحتاج للحديث عنه فلم ينبغ أن يحدث في المقام الأول».
وكشفت بيانات شركة بيريلي التي تزود الفرق بالإطارات أن درجات الحرارة على حلبة لوسيل تحت الأضواء الكاشفة عن 36 درجة مئوية بينما تجاوزت نهارا 40 درجة.
وقال ماكس فرستابن سائق رد بول الذي فاز بلقب بطولة العالم للمرة الثالثة يوم السبت إن درجات الحرارة كانت مرتفعة جدا بما يصعب من القيادة.
وقال جورج راسل سائق مرسيدس إنه كاد أن يفقد وعيه خلال السباق بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وأضاف: «شعرت بالتوعك هذا السباق. كانت درجات الحرارة جنونية، بدا وكأننا داخل فرن».
وتابع:« أحيانا ما أتدرب في الساونا وتدفع جسدك لأقصى درجة وتصل لمرحلة تفوق فيها درجات الحرارة الاحتمال وتقول في نفسك: أريد الخروج. كان هذا هو شعوري بداية من اللفة 12 تقريبا».