تاريخ البناء والافتتاح 1884 معركة «أنفيلد» الأولى
يبرز ملعب أنفيلد، في مدينة ليفربول، بوصفه أحد أشهر الملاعب في إنجلترا والعالم، كما كان على مدار أعوام طويلة أحد المسارح لـ “الديربي” الشهير بين فريقي المدينة، ليفربول وإيفرتون. وجرت العادة أن يطغى اللون الأحمر على مدرجات الملعب بحكم أنّه ملعب ليفربول، لكن المفارقة أنَّه كان أزرق اللون قبل ذلك. فبالعودة إلى سطور التاريخ، تأسَّس نادي إيفرتون عام 1878، ولعب في مساحات مفتوحة، لكنه تسلَّق هرم الاحتراف بسرعة، وتعيَّن على الأندية المحترفة أن تلعب في ملاعب مغلقة، فانتقل ليلعب في ملعب “أنفيلد” فور الانتهاء من بنائه عام 1884، إذ استأجره جون هولدينج، أحد أعضاء النادي حينها، من جون أوريل، مالك الملعب، الذي كان أحد مشجعي إيفرتون.وفي العام 1882، حدثت خلافات سياسية ومادية، وأخرى بين هولدينج ومجلس النادي، ما أدَّى إلى تأسيس هولدينج شركة جديدة باسم إيفرتون أثليتيك، وغيَّر اسمها إلى نادي ليفربول بعد حين، فأصبح ملعب “أنفيلد” معقلًا لليفربول فور تأسيسه ذاك العام، فيما انتقل إيفرتون إلى ملعب “جوديسون بارك”.وسيلعب إيفرتون مبارياته على ملعبه الجديد، الذي سيحمل اسم “إيفرتون ستاديوم” خلال موسم 2024ـ2025، ليطوي صفحة “جوديسون بارك”، وليصبح الملعب الجديد، رفقة “أنفيلد”، مسرحًا لـ “الديربي” مع اختلاف الفريق المضيف، فتتواصل المعارك الكروية في أحد أشهر “الديربيات” في العالم، لكن التاريخ يسجل أن معركة “أنفيلد” الأولى وقعت عام 1882، وأخذت مكانها في المكاتب، قبل أول مواجهة بين الفريقين، وقبل أول ركلة في تاريخ “الديربي”.