وصل الهند قبل 100 عام.. والمسمى يتغير باختلاف البلد التوكتوك..
بديل تاكسي مومباي
توفر مركبة التوكتوك بديلًا اقتصاديًا لسيارات الأجرة “التاكسي” في مدن الهند وضواحيها وتحظى بإقبال هائل من الزبائن على مدار الساعة وفق ما لاحظته “الرياضية” عبر زيارة أجرتها لمدينة مومباي، الأسبوع الماضي.
وتعود أصول هذه المركبة ذات العجلات الثلاث إلى اليابان التي شجّعت على تصنيعها في ثلاثينيات القرن الماضي، ونقلتها إلى دول عدة جنوب شرق آسيا ضمن محاولات توسيع نفوذها بين جيرانها آنذاك.
ويُرجّح أمهيرا، أحد سائقي التوكتوك في مومباي، بدء انتشار هذه المركبة في بلاده قبل قرابة 100 عام، مرجعًا الفضل إلى شركة باجاج التي تعد أشهر صانعيها محليًا.
وليس باجاج فحسب، فهناك شركات هندية عدّة تملك خطوط إنتاج للتوكتوك، منها أتول أوتو المحدودة، وأوكيولوس أوتو، وكيرالا، وفورس موتورز، وماهيندرا وغيرها، كما تدخل على خط المنافسة معها شركات من تايلاند.
وأسهمت هذه الشركات، وعلى رأسها باجاج، في توسيع دائرة انتشار المركبة لتصل إلى عدد من البلدان العربية مع بدايات القرن الحالي، مثل مصر والعراق والسودان.
ويتغير اسم التوكتوك باختلاف البلد، ففي الهند يلقبونه بـ “أوتو ريكشا” وفي السودان يطلقون عليه “الركشة”، وفي إندونيسيا “الباجاي”، وفي تنزانيا “باجاجي”، ويسمّيه العراقيون “الستوتة” وهكذا.
وتوفر منه الشركات الهندية خيارات تعمل بالبنزين والغاز الطبيعي المضغوط والديزل، وتسعّره بما يعادل 16 ألف ريال سعودي، وفقًا للسائق أمهيرا.
ويدار التوكتوك بمحرك بسيط من أسطوانة واحدة، ويتشابه مع الدراجات النارية في المقود الذي يوجهه، وكذلك في ناقل الحركة، ويحتوي بداخله على مقعدين أحدهما أمامي للسائق، وآخر خلفي يتسع لثلاثة ركاب على الأكثر.
ويعتمد على إطار أمامي واحد، واثنين في الخلف، وليس العكس، خلافًا لنماذج أخرى من المركبات ثلاثية العجلات.
وطبقًا لقانون المرور الهندي، لا يسمح بجلوس أكثر من 4 أشخاص داخل التوكتوك، ويحظر دخوله بعض المناطق الحيوية التي يقتصر حضور وسائل النقل فيها على التاكسي والحافلات.