2023-12-07 | 00:16 سيارات ومحركات

بعد 46 عاما.. القحطاني ينقل الأولدزموبيل من أمريكا ويرفض تعديلها
السيارة النادرة تسكن خميس مشيط

صورة التقطت أمس لأولدزموبيل ريجينسي الأمريكية العائدة إلى بندر القحطاني، المهتم بالسيارات الكلاسيكية والرياضية، مصفوفة داخل مرآب منزله بالقرب من محافظة خميس مشيط، الواقعة جنوب غربي السعودية (صورة خاصة بـ “الرياضية”)
خميس مشيط ـ عبد الرحمن أبو محروس
مشاركة الخبر      

قاد شغف بندر القحطاني بمطاردة السيارات القديمة إلى شراء أولدزموبيل ريجينسي النادرة التي يعود إنتاجها إلى ما يناهز 5 عقود فائتة.
وبدأ الشاب السعودي، الذي يسكن بالقرب من محافظة خميس مشيط، الركض خلف السيارات القديمة والنادرة في الآونة الأخيرة، بعد أعوام من استهداف الموديلات الرياضية ذات الأداء العالي.
وبالنسبة له يمثل اقتناء السيارات هوايةً واستثمارًا في الوقت ذاته، فهي تشبع شغفه بتجربة قيادة أنواع مختلفة، وكذلك تدرّ الأموال على محفظته عندما يقرر بيعها.
وعن ذلك يقول لـ “الرياضية”: “بدأت بالسيارات الرياضية واشتريت عددًا منها، بعد ذلك قلت رغبتي فيها، وتملكني هوى الرجوع إلى الموديلات الكلاسيكية، وقررت البحث في إصدارات الستينيات والسبعينيات”.
وكلّف الشاب مكاتب متخصصة في استيراد السيارات القديمة بهذه المهمة، وهي التي توفر له كلاسيكياته وآخرها الأولدزموبيل الواردة من الولايات المتحدة.
وتنتمي هذه السيارة التي أصدرتها شركتها الأمريكية عام 1977 إلى الجيل العاشر من طراز “أولدزموبيل 98” العائد إنتاجه لمطلع عقد الأربعينيات الميلادية، وكانت من السيارات الفارهة كاملة الحجم آنذاك.
وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على إصدارها، راكم عدّادها وقت الشراء 11 ألف كيلومتر فقط بحسب القحطاني، الذي أرجع ذلك إلى تخزينها لفترات طويلة في بلادها، عادًا نفسه محظوظًا لامتلاك سيارة معمّرة بممشى قليل.
ويحرص ابن الجنوب في سياراته على عامل الأصالة، ويرفض تمامًا إدخال أي تعديلات عليها تؤدي إلى استبدال قطع أصلية بأخرى أحدث، ولا يشتري السيارة “المعدّلة” ولو جزئيًا، ويحافظ على ما يمتلكه بـ “حالة الوكالة”.
وفي حال تعطّلت قطعة واستلزم تغييرها، يأتي مكانها بأخرى أصلية توفرها له أماكن متخصصة في منطقته حسب قوله، بعكس الإكسسوارات التي يضطر إلى طلبها من الخارج عبر مكاتب محلية وخليجية.
ويرى القحطاني سيارته “رائدة” في زمنها، ويشرح السبب قائلًا: “يوجد بها مثبت سرعة ومراتب متحركة ونوافذ تعمل آليًا وهذا لم يكن متوفرًا في السيارات خلال تلك الفترة”.
ومن باب الحفاظ على السيارة، لا يكثر صاحبها من استخدامها، ويخرج بها فقط في مناسبات معينة مثل الأعياد الدينية والوطنية.
وباعت شركة أودزموبيل، التي تأسست عام 1897م، ما يزيد على 35 مليون نسخة من إنتاجها، ووقت إغلاقها في 2004 كانت أقدم علامة تجارية للسيارات في أمريكا، وواحدة من الأعرق عالميًا بعد بيجو ورينو وفيات وأوبل.