المتشنج كريستيانو.. لا يمس
الحالة المتشنجة التي بات عليها النجم العالمي ولاعب نادي النصر كريستيانو رونالدو، أصبحت ظاهرة تستحق الدراسة والتأمل، وماهي الأسباب التي جعلت الأمور تنقلب رأسًا على عقب لديه، لدرجة أنه أصبح يحتج على الحكام أكثر مما يلعب.
ومع الأسف الشديد، بدلًا من أن يسعى الإعلام النصراوي إلى معالجة هذه الظاهرة وتهدئة (الدون)، حدث منهم العكس تمامًا، إذ تحولوا إلى محامين عن تلك الأخطاء، وتصوير أن كل من ينتقد كريستيانو يستحق الإقصاء والإبعاد، على طريقة من أنتم حتى تنتقدوا الأسطورة العالمية.
وهناك من يحاول فرض الحصانة على كريستيانو، وتصوير أنه اللاعب الذي لا يمس، في محاولة منهم حكر المشروع الرياضي السعودي الضخم على تواجد كريستيانو فقط.
وهم سواء يعلمون أو لا يعلمون، لابد أن يفهموا أن كريستيانو وغيره من نجوم العالم، ما هم إلا نقطة في بحر المشروع الرياضي الكبير، والهدف الأول من تواجدهم هو دعم المشروع، وليس تشويهه كما هي عليه حالة كريستيانو المتشنجة، التي أصبحت محل تندر واستغراب كل وسائل الإعلام الغربي والمحلي. صحيح أن تواجد مثل هؤلاء الأساطير في الدوري المحلي يعدّ سلاحًا فاعلًا للقوة الناعمة إذا أحسن استخدامها والتعامل معها، لا أن تتحول إلى مصدر تشويه. ويظل كريستيانو وغيره، مجرد لاعب له من الحقوق وعليه مثلها، يخطئ ويصيب، ينال المدح والمقابل المالي، وينتقد كأي لاعب كرة قدم.
وللتذكير فإن كريستيانو جاء للدوري السعودي وناديه، حاملًا معه عقوبته بسبب الواقعة التي حدثت له خلال احترافه مع مانشستر يونايتد مع أحد المشجعين الأطفال. حيث قرر الاتحاد الإنجليزي رفض دفاع رونالدو عن نفسه بعد أن اتضح إليهم أن المشجع لم يتسبب في تشكيل خطر على النجم البرتغالي ليتم إيقافه لمدة مباراتين وتغريمه 50 ألف جنيه إسترليني. وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تطال العقوبات فيها لاعبي كرة القدم، وهم ليسوا ملائكة في المدينة الفاضلة، حتى وإن سعى بعض الموترين والمرجفين، خلق حالة خاصة من الحماية والحصانة عليهم لمجرد أنهم يلعبون في أنديتهم.