صقور العُلا.. تتصدر العالم
في كل مرة، ويومًا بعد يوم، تؤكِّد السعودية تربُّعَها على قمة الدول المهتمة بالصقور وموروث الصقّارة كجزءٍ أصيل من الهوية الوطنية، بدعم من القيادة الرشيدة- يحفظها الله-، من خلال حفظ أنواع الصقور ورعايتها وتنميتها، وكذلك المسابقات والأنشطة والفعاليات المتنوعة، ولا سيما أن المملكة العربية السعودية وعبر تاريخها منطقة استيطان لأنواع مختلفة من الصقور، وممر لأخرى مهاجرة.
عالمية السعودية في مجال الصقّارة، امتدَّت لتشمل تنظيم واستضافة كبريات المسابقات والمهرجانات الخاصَّة بالصقور، ليس فقط على الصعيد العربي والإقليمي، بل على المستوى الدولي؛ فقبل فترة قصيرة، اختتمت مسابقات مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2023، الذي نظمه نادي الصقور السعودي في ملهم شمال مدينة الرياض، بتحقيقه إنجازًا دوليًا ودخوله موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية للمرة الثالثة في تاريخه، كأكبر مسابقة للصقور في العالم من حيث الصقور المشاركة، التي بلغت 2654 صقرًا من ثماني دول، بعد أن رفعت قيمة جوائزها إلى 33.6 مليون ريال، لتكون الأضخم في تاريخ المهرجان أيضًا.
ومن جديد، تظهر السعودية كوجهة عالمية للصقور والصقّارين، إذ يرتقب العالم كأس العُلا للصقور 2023، أكبر منافسة خاصة بالصقور على الصعيد الدولي، وتصل جوائزها إلى 60 مليون ريال.
ويُسهم رفع قيمة الجوائز المليونية الضخمة في مسابقات الصقور، مع تتويج عدد أكبر من الفائزين في أشواطه ومنافساته، في تحفيز الصقّارين على المشاركة بشكل موسع، ودعم الصقّارين المحليين، والارتقاء بهواية رعاية الصقور وتربيتها، وتنمية واستدامة هذه الهواية الأصيلة، وإحياء الإرث القديم والمحافظة عليه.
وتطلُّ السعودية على العالم من ميدان العُلا التاريخي “أرض الحضارات والتاريخ والتراث الأصيل”، لتنقل للعالم موروث الصقّارة العريق في ربوعها، من خلال هذه الكأس، التي ينظمها النادي السعودي للصقور بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، في 28 ديسمبر الجاري ولمدة تسعة أيام.