جولة
سوشال ميديا
أندم على مشاهدة فيديوهات بلا معنى في السوشال ميديا، أضيع ساعات كل شهر على مقاطع بلا فائدة، لكني لم أندم يومًا على وقت أعطيته للقراءة، أو مشاهدة برنامج وثائقي، أو فيلم محترم، أو مقاطع تعليمية. اكتشفت أن متابعة المقاطع التي بلا قيمة تبدأ بمشاهدة الفيديو الأول، بمجرد مشاهدته نبدأ بخسارة الوقت. لذا من الأفضل ألا نقدم على المشاهدة الأولى. خلال جولتي الأخيرة في السوشال ميديا توقفت عند مقاطع مكتوبة ومرئية.
- مقطع فيديو لعامل يتحدث بانفعال، الفيديو ملهم سواء بأداء العامل أو فيما قاله. كلماته تنفع الذين استسلموا للجانب المظلم (لا أحد قادم لإنقاذك أيها المغفل، ألا تفهم ذلك! لقد وصلت حياتك إلى هذا الوضع بسببك، قراراتك اللعينة، اختياراتك السيئة. أريدك أن تتوقف عند هذا الحد. الشخص الوحيد الذي سيساعدك على الخروج من هذا هو أنت. لا مزيد من الأعذار، لا مزيد من اختلاق الأعذار التي تجعلك غير قادر على ذلك. لديك قدرات رائعة، ركّز وكن شرسًا. حان الوقت للتقدم).
- أحمد العرفج لديه التقاطة مهمة، ألسنا نتأثر فيما نقرأ ونسمع ونشاهد؟ إليكم ما كتبه (أسمع مقاطع كثيرة تحذر من السلبيين وتبالغ في تأثيرهم على حياتنا، وجعلهم شماعة نعلق عليها تقصيرنا وبطء تحقيق إنجازاتنا. ولكن ننسى في زحمة التحذير من السلبيين أن ننتبه إلى السلبية التي ترافقنا طوال الوقت في سماع الأغاني المحبطة! لقد عملت دراسة فوجدت أن 90 بالمئة من الأغاني التي نرددها تدعو إلى اليأس أو الحزن أو القنوط أو الإحباط والتشاؤم وسوء الظن بالآخرين، وتعميم تجارب الفشل التي يمر بها القليل من الناس).
- مقطع فيديو قصير لشاب ينقل فيه ما قاله محمود درويش (الحياة تعلمك الحب، والتجارب تعلمك من تحب، والمواقف تعلمك من يحبك).
- يصبح تويتر ممتعًا عندما تكون تغريداته على شاكلة ما غرده زبن بن عمير، نقل هذه الطرفة الأدبية (يقال: افتتح الشاعر اللبناني نعمت قازان محله لبيع الأحذية، فدخل عليه صاحبه الشاعر توفيق ضعون مباركًا. أصر نعمت على إهدائه حذاء فابتسم توفيق وقبلها. قبل المغادرة قدم نعمت لتوفيق ورقة ممازحًا فيها:
لقد أهديت توفيقًا حذاء
فقال الحاسدون: وما عليه
أما قال الفتى العربي يومًا
شبيه الشيء منجذب إليه.
أخرج توفيق ورقة ورد
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته
لكنت أسألك الدنيا وما فيها
لكن تقبلت هذا النعل معتقدًا
أن الهدايا على مقدار مهديها.