لعبني
ولا رجعني
حتى والغموض الفني يلف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قبيل تدشينه أولى مبارياته غدًا في أمم آسيا، إلا أن ثمة مشاكل أخرى تحيط به من الداخل، وتكاد أن تعصف به، أخشى أنه سيكون قادرًا على الخروج منها دون أن يلحقه الضرر.
وبحسب مصادر “الرياضية”، التي عودتنا أنها موثوقة، في ما يخص استبعاد الحارس نواف العقيدي، و”كشفت عن اجتماع، عقده مانشيني بالحراس الثلاثة، ودار خلاله حوارٌ، طالب فيه العقيدي بأمرين لا ثالث لهما، إذ قال للمدرب بكل وضوح: “إذا ما ألعب أساسي، رجعوني إلى فريقي”.
وتسبَّب في الشرارة، التي أشعلت هذا “الحوار المتوتر”، شعورٌ راود العقيدي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بتخلي مانشيني عن الاعتماد عليه كليًّا في القائمة الأساسية، وتحديدًا خلال المناورات اليومية”.
هذا ما نشرته “الرياضية” وفقاً لمصادرها الخاصة، وهو يكشف وبكل وضوح تقاعسًا من الحارس نواف العقيدي والتخلي عن تمثيل منتخب بلاده في محفل قاري مهم، وهي أنباء إن صحت في دقتها، تتطلب موقفًا حازمًا لا لبس فيه، وإيقاع عقوبة رادعة تكون عبرة لمن لا يعتبر.
ورغم أنني أتمنى ألا تكون دقيقة، لأنني لم أتصور حتى الآن أن يملك لاعب بتاريخ العقيدي القصير جدًا في الملاعب الجرأة على القيام بمثل هذا الفعل.
فالكل يعرف أهمية المناسبة وشرف ارتداء شعار الوطن، لأي لاعب مهما كان تاريخه، فما بالكم بلاعب لم يبدأ بكتابة قصته في كرة القدم.
ولا بد أن يندم العقيدي على كلمة [رجعوني] إن كان قالها، ويعرف حجم الخطأ الذي اقترفه.
وهنا يكون الدور الأكبر على اتحاد القدم المطالب بالتوضيح والحزم، وعدم ترك كرة ثلج المشاكل تكبر دون ردع.
من جهتي لم أتوقع حالة الصمت حتى الآن، لمعرفتي أهمية سرعة التوضيح والتسبيب، وإدارة الأزمات بقوة، لأن التساهل مع مثل هذه الحالة سيخلق أكثر من عقيدي في المستقبل.
عموماً ما زلنا ننتظر التوضيح من اتحاد القدم وكشف كافة الملابسات، لأننا حتى الآن ننطلق من مصادر صحفية، تحتاج لقطع حالة الشك باليقين ومن مرجعيتها الأساسية.
نحن وإياكم بالانتظار.