قبل مواجهة عُمان.. مؤتمر مانشيني يثير الجدل «اتهامات.. ونفي..
ومطالبات بالتحقيق»
عاصفة من الجدل، أثارها المؤتمر الصحافي للإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي كشف عن سبب استبعاده لعدد من لاعبي الأخضر معللًا ذلك بأنهم طلبوا منه اشتراطات معينة للعب مع المنتخب.
وكشف مانشيني عن أنه لن يستدعي سلمان الفرج، أو سلطان الغنام وعلي هزازي وحتى نواف العقيدي وخالد الغنام ومحمد مران، للمنتخب مجددًا.
تحولت منصة إكس للتواصل الاجتماعي إلى ساحة جدل ساخنة، بين مطالب بمعاقبة اللاعبين الستة، لدرجة وصلت للشطب، وبين من حمّل المسؤولية للمدرب، عادين أن أسلوبه غير صحي لمعسكر الأخضر، فيما طالب فريق ثالث أكثر توازنًا بالتحقيق فيما قاله المدرب، ومعاقبة المخطئ مهما كان، فيما انتقد طرف ثالث توقيت التصريح قبل 24 ساعة من انطلاقة مباراة المنتخب السعودي مع عُمان في أمم آسيا 2023. وبعد ساعات من مؤتمر المدرب الإيطالي، خرج سلمان الفرج ببيان نشره على حسابه الرسمي على إكس، نفى فيه اتهامات المدرب، مطالبًا بالتحقيق فيما قال وإظهار الحقيقة، مؤكدًا: “لا أرضى ولا أقبل أن تمس وطنيتي”. تفاعل أكثر من مليون مغرد، مع المنشور في 25 دقيقة من نشره، وبعده بأقل من ساعة نفى نواف العقيدي قصة مانشيني، وكتب: “أؤكد أن المعلومات التي ذكرها المدرب مانشيني الذي لم يتحدث معي من بعد مباراة لبنان التجريبية حتى تم استبعادي بخصوصي غير صحيحة”. وتفاعل معه أكثر من 400 ألف مغرد في أول عشرين دقيقة من نشره. وقبلهما خرج سلطان الغنام، بثلاثة منشورات على حسابه الرسمي،قائلًا: “رغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت وما زالت شديدة جدًا لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر”، مؤكدًا: “اجتمع معي المدير الفني السيد مانشيني مرة واحدة سابقًا بطلبه، وليس مرتين”. وتفاعل أكثر من مليوني مغرد مع التغريدات الثلاث، فيما تفاعل قرابة المليون مغرد مع منشور لرفيع الشهراني وكيل أعمال علي هزازي الذي أكد فيه على أن موكله كان مصابًا، فيما تفاعل قرابة 1.3 مليون آخرين مع تغريدة جراح الظفيري وكيل أعمال نواف العقيدي، التي أكد فيها على أن تصريحات مانشيني: “لم تكن روايتها مكتملة وفيها حلقة مفقودة”. تعالت حدة الغضب التي طالت اللاعبين، ومثلها الأصوات المطالبة بمعاقبتهم، متهمين إياهم بالجحود، مثل خالد الجوير الذي كتب: “الأندية أنشئت من أجل المنتخب ولم تنشأ من أجل لاعبين يمثلونها، من أراد تمثيل نادٍ ولا يرغب في تمثيل بلاده فيجب إبعاده عن الرياضة”، مضيفًا: “بالعامية يروح يلعب في الحواري أو بيتهم”. ومثله كتب نايف بن محمد: “للأسف اللاعبون السعوديون أغرتهم عقودهم بالملايين عن خدمة منتخب الوطن وقرروا التخاذل والمدرب لا يلام”. تعالت حدة الغضب تجاه السداسي، في الاتجاه هذا كتب عبد الله الحارثي: “التخلي عن مهمة وطنية لأسباب مزاجية يفترض على اتحاد القدم التدخل السريع واتخاذ العقوبات الصارمة بحق المتخاذلين ومنعهم من مزاولة كرة القدم بعد اليوم”، متسائلًا: “يعني قاعد تلعب في الدوري طول الموسم وتجتهد عشان تكون الأفضل ويتم استدعاؤك لتمثيل منتخب وطنك وآخر شيء تقول ما أبغى ألعب مع المنتخب إلا بشرط أكون أساسيًا!!! أي وطنية هذي!!”. ومثله كتب تركي التميمي: “اللاعب اللي ما يبي يخدم الوطن وهو قادر أعتقد أقل عقوبة الشطب”. في الاتجاه ذاته كتب شايع العنزي: “أمام اتحاد القدم اختبار قوي إما معاقبة اللاعبين أو سوف نرى مثل هذا التمرد في قادم الأيام”. كثيرون ربطوا بين الحادثة، وبين إيقاف مهند الشنقيطي لاعب الاتحاد لعدم دخوله معسكر المنتخب تحت 23 عامًا، منهم محمد العتيبي الذي تساءل: “نشوف أيش يصير معهم، هل فيه عقوبة مثل ما تعاقب الشنقيطي ومعه تقرير طبي، لاعب يرفض تمثيل الوطن علني”. وعلى نهجه سار حمد بن هرسان وعبد الله الوابلي. على طرف آخر مغاير، طالب مغردون بعدم الاستعجال، والسماع من اللاعبين المعنيين، مثل دخيل الشهيل الذي كتب: “يجب سماع أقوالهم والتحقيق في الموضوع وطرد المدرب إن ظهر خلاف ذلك”. فيما وقف ماجد المطيري في صف اللاعبين وكتب: “ابحثوا عن السبب قبل الحكم على اللاعبين”. ومثله كتب وليد الوقيصي: “أنا متأكد إما تعامل المدرب سيئ معهم أو هناك خلل في المعسكر من مشاكل بين اللاعبين أو عدم احترامهم بمعنى شيء غير صحي بالمعسكر”.