2024-02-01 | 23:22 تقارير

18 مرة.. آسيا تعيش اللحظة القاتلة

الكوري الجنوبي تشيو كيو سونج مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم لحظة تسجيله الهدف القاتل في مرمى السعودية (رويترز)
الرياض ـ تركي المطيري
مشاركة الخبر      

حبست الكرة الآسيوية أنفاسها 18 مرة، كانت تهتز فيها الشباك عند لحظاتها الأخيرة.. وبين أهداف حاسمة سجلت في الأوقات القاتلة تكفل بعضها بتغيير وجه المنافسة القارية، وأهداف أخرى أحرزها المهاجمون في التوقيت ذاته، لكن دون تأثير على النتيجة النهائية تفتح الأبواب لتناول ضربات لا تُنسى.
ويقف على رأس القائمة هدف الكوري الجنوبي تشيو كيو سونج، مهاجم منتخب بلاده الأول لكرة القدم، أمام نظيره السعودي في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني وقبل نهايتها بدقيقة واحدة فقط.. عقبها آلت الأمور إلى أن يتجه الحلم السعودي إلى ركلات الحظ، لتعلن خسارة الأخضر 2ـ4 وضياع الحلم المفقود منذ 1996.
وبدأت السعودية البطولة الآسيوية بفرحة مجنونة عندما سجل المدافع علي البليهي هدفًا في الدقيقة 96 منح الأخضر الثلاث نقاط أمام عُمان في الجولة الأولى من كأس آسيا، وضاع حلم الفوز للأردن أمام كوريا الجنوبية حينما أحرز يزن العرب هدفًا عكسيًا في مرماه «91» منح الكوريين نقطة من المواجهة الصعبة، فيما استمرت التقلبات عندما ضرب البحريني علي مدن الكرة من خارج منطقة الجزاء لتسكن شباك ماليزيا «95» وسجلت الثلاث نقاط الأولى بعد أن هُزِمَت من كوريا الجنوبية في الجولة الأولى 1ـ3، وخلد في التاريخ الطاجيكي هدف نور الدين في الدقيقة 92 أمام لبنان 2ـ1 ليمنحهم العبور الأول إلى دور الـ16، ومنها تخطت الإمارات بركلات الترجيح لتسجل نفسها بين الثمانية الكبار في اختبار صعب ضد الأردن، الجمعة، وعند لحظات ظن فيها العراقيون أن منتخبهم سيتعادل أمام فيتنام التي سجلت هدفًا في الدقيقة 91 بواسطة نجوين كوانج، ظهر النجم العراقي أيمن حسين بركلة جزاء «102» أعطت أسود الرافدين العلامة الكاملة في ختام الجولة الثالثة من دور المجموعات.. وتوقع الكوريون الجنوبيون أنهم قلبوا الطاولة على فيتنام بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة 1ـ2 بهدف قائدهم هيونج مين سون من علامة الجزاء «94» رفض موراليس ذلك ليخيب التوقعات كلها، ويحرز هدف التعادل 105 لتنتهي المواجهة بغزارة تهديفية 3ـ3.
ولم تنتهِ اللحظات المتقلبة والأهداف القاتلة مع ختام دور المجموعات لتستمر مع دور الـ16 عندما احتفل الإماراتيون بهدف التعادل لخليفة الحمادي الذي أعادهم مجددًا في الدقيقة 95 أمام طاجيكستان، لكن كرة القدم رفضت أن تمنح بطاقة العبور للأبيض، وابتسمت لنظيره الطاجيكي عند ركلات الحظ 5-3، وفي المواجهة الأكثر إثارة قلبت الأردن تأخرها أمام العراق إلى فرحة بتسجيل هدف التعادل عن طريق يزن العرب «95» ثم توالت الإثارة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أحرز منها نزار الرشدان هدف العبور للنشامى «96» لتعلو أصوات أفراح الجماهير، وتنتهي المواجهة 3-2.
وضمت البطولة أهدافًا أخرى في الدقائق القاتلة، لكنها لم تغير النتيجة منطلقة من مواجهة قطر والصين عندما سجل أكرم عفيف هدف العنابي الثالث «96»، وعقبها عزز الإماراتي يحيى الغساني تقدم الأبيض ضد هونج كونج «95»، وخفف الياباني واتارو إيندو وقعة ضربة ثنائية العراق بهدف «93»، ومثله الغساني في الدقيقة «93» خلال مواجهة إيران التي كسبها الأخير 2-1، وهز الإندونيسي ساندي واش شباك الياباني «91» بعد أن استقبلت بلاده ثلاثية، وزاد الأسترالي هاري سوتار مواجع الإندونيسيين في دور الـ16 ليختتم المواجهة برباعية نظيفة.