حجازي.. حاجز مصر وحائط الاتحاد

استهل المصري أحمد حجازي مدافع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم عودته في المنافسات المحلية بأفضل طريقة، عندما قاد النمور الأحد إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الـ24 في تاريخ النادي الغربي، وتسجيله هدفين في مرمى الفيصلي 4ـ0.
وانبرى حجازي للكرة بتسديدة منخفضة من داخل منطقة الجزاء سجل منها هدفه الأول والثالث لفريقه عند الدقيقة 68، وقبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي أحرز هدفه الثاني والرابع للاتحاد بضربة رأس قوية من ركلة ركنية نفذها الغامدي داخل منطقة الجزاء.
وغاب حجازي عن المشاركة في المباريات المحلية نحو 252 يومًا، منذ إصابته بقطع في الرباط الصليبي أثناء مباراة حسم لقب الدوري الموسم الماضي أمام الفيحاء في 27 مايو 2023.
وخضع اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا إلى برنامج علاجي صارم، اختصر مرحلة التأهيل من 6 أشهر كما هو معتاد إلى زمن قياسي بلغ 5 أشهر، نفذه ما بين عيادات لندن العاصمة البريطانية التي خضع فيها إلى العملية الجراحية، والقاهرة وجدة، وصالات الحديد في المدن الثلاث، الأمر الذي ساعده على استرداد عافيته ولياقته بسرعة غير معهودة.
ولم يخذل حجازي المدافع الهداف، مدربه البرتغالي روي فيتوري عندما اختاره قائدًا للمنتخب المصري بدلًا من النجم الكبير محمد صلاح المصاب، في نهائيات أمم إفريقيا الجارية حاليًا في كوت ديفوار، فظهر بمستويات لافتة، وساهم مع زملائه في بلوغ دور الـ16، قبل أن يودع أمام الكنغو.
وفي بطولة كوت ديفوار لعب حجازي 4 مباريات بعدد دقائق بلغ 360، كأكثر لاعبي الفراعنة مشاركة، ونال أعلى تقييم 7.7 في مباراة الرأس الأخضر ضمن مرحلة المجموعات 2ـ2.
وقبل ذلك كانت مشاركة اللاعب الذي خاض 19 مباراة في نهائيات أمم إفريقيا، مع الاتحاد أمام سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا بداية ديسمبر الماضي رسالة بليغة وردًا واضحًا لمن طعنوا في قدرته على العودة بمستوياته السابقة ذاتها، ومؤشرًا قويًا على أنه قادم وبقوة، حاجزًا لمصر وحائطًا للاتحاد.