خفي حنين!!
كانت الجماهير الرياضية السعودية على ثقة كبيرة بأداء ونتائج منتخبنا الوطني لكرة القدم، المشارك ببطولة كأس آسيا 2023م، وأن يقاتل بثقة عالية بمجريات البطولة الآسيوية، والتأهل لنهائياتها، والعودة بكأس آسيا التي أحرزها ثلاث مرات في الأيام الخوالي!! هيهات فقد تكالبت معطيات مختلفة على منتخبنا، الذي ظهر ضعيفًا، بقيادة فنية "فاشلة" يقودها "الضعيف" مانشيني، الذي فشل تمامًا، وخرج الجمهور السعودي حزينًا ومطالبًا "بمحاسبة المعنيين"، وأولهم اتحاد اللعبة، وتأثير وجود أعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب في مسابقات كرة القدم المحلية، ومدى قدرة اتحاد اللعبة على مواكبة الأحداث، وفعالية الكوادر الإدارية والفنية والعناصرية السعودية!!
شاركت معطيات متعددة "بانتكاسة"!! منتخبنا، وأظهرت مشاركته الأخيرة، أن الكرة السعودية لم تستفد كثيرًا من تواجد 8 لاعبين أجانب، لأسباب كثيرة، وفشل أنديتنا في استغلال الدعم الحكومي غير المسبوق، ولم تطور أداءها وأداء عناصرها واستقطابهم بالدوريات الأوروبية الراقية!! وتحويل مسابقة الدوري السعودي المحلي إلى ساحات فعالة للتطوير والاستعداد الفني، وتفرغها "لمهاترات ومناوشات" ذاتية مع بعضها، وفشلت العناصر السعودية من لاعبين وإداريين وكوادر أخرى في محاكات الأداء رفيع المستوى لكثير من النجوم الأجانب، والاستفادة من خبراتهم وفنياتهم وأدائهم الفني والسلوكي عالي الجودة، وتفرغ معظمهم للتفاخر "والغطرسة والتباهي"، وظهور اللاعبين السعوديين بشكل ومضمون ضعيف، وغير قادر على مجاراة الآخرين، لكون لاعبينا بمعظمهم "عالة فنية" على المنتخب، وكشفت عن تراجع أداء منتخبنا جرّاء التأثير السلبي لوجود اللاعبين الأجانب، والاعتماد عليهم، الأمر الذي أظهر ضعف أداء العناصر المحلية بساحة كرة القدم القارية، وانعدام المحاكات، والركض خلف العقود عالية القيمة، والاستعراض المحلي، وغيرها من العوامل السلبية!!
هناك "إشكالات" عديدة تواجه كرة القدم السعودية، ولا بد من دراستها وإصلاحها جذريًا، وإعادة النظر بمسألة تواجد أعداد كبيرة من العناصر الكروية الأجنبية بأنديتنا، والذين أصبحوا القوة المهيمنة بمسابقاتنا المحلية، ومعالجة الخلل، وإتاحة الفرص لظهور وتمرس العناصر المحلية، ونجاحها بتمثيل الوطن خارجيًا!! كي لا نعود بخفي حنين!!