عادوا من الموت إلى النهائي..

كيسيه ورفاقه على خطى رونالدو

أعاد منتخب كوت ديفوار الأول لكرة القدم الذكريات البطولية التي حقَّقها البرتغال في يورو 2016، بعد أن كان قريبًا من الخروج المبكر إلا أنه صعد في النهاية ضمن أفضل أصحاب مركز ثالث، ليشق طريقه نحو تحقيق اللقب، وذلك عقب تأهله إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2023 بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الوداع، عقب خسارته أمام غينيا الاستوائية برباعية نظيفة في ختام دور المجموعات.
وقدَّم «الأفيال» مستوى متقلبًا خلال النسخة الحالية، حيث كسبوا أولى مواجهاتهم بدور المجموعات، قبل أن يخسروا مباراتين متتاليتين ويحصدوا 3 نقاط فقط، ليظلوا ينتظرون حتى آخر مواجهة بالدور الأول لمعرفة المنتخبات الأربعة التي حقَّقت أفضل مركز ثالث من المجموعات الست.
وخلال بطولة يورو 2016، نجح البرتغال الذي صعد مع أفضل ثلاثة منتخبات حققوا أفضل مركز ثالث في المجموعات الست، بتحقيق الفوز على كرواتيا، أحد المنتخبات المتصدرة لمجموعتها، بهدف قاتل في الأشواط الإضافية في دور الـ16، بعدها تخطى عقبة بولندا بدور الـ8، ثم سجَّل كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر السعودي حاليًا، هدفين، ليفوز منتخب بلاده على ويلز بنتيجة 2ـ0، بعدها حصدت البرتغال اللقب بالانتصار في النهائي على فرنسا بهدف دون مقابل.
منتخب كوت ديفوار حضر بمسيرة مشابهة من بعيد وصولًا إلى المباراة النهائية، حيث سبق ذلك تفوقه على «حامل اللقب» السنغال، بعد أن أدرك التعادل بهدف لاعبه فرانك كيسيه في الوقت القاتل، ثم الانتصار بركلات الترجيح، بعدها واصل أصحاب الأرض مسيرتهم الناجحة ليحققوا فوزًا قاتلًا على مالي في دور الـ8 بنتيجة «2ـ1» في الأشواط الإضافية، ثم تأهلوا إلى النهائي بعد أن تجاوزوا عقبة الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي «1ـ0».
هذا ومن المقرر أن يلتقي كوت ديفوار ونيجيريا، الأحد، في المباراة النهائية لكأس إفريقيا 2023، على ملعب الحسن واتارا، حيث سيكون الإيفواري أول منتخب إفريقي يحصد اللقب القاري بعد تأهله من مرحلة المجموعات في المركز الثالث، وذلك في حال انتصاره على نسور نيجيريا في مباراة الحسم.