يعيش حزينا ومنكسر القلب.. عاصفة الخسائر تهب على بوجبا

كشفت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، الخميس، عن أن قرار إيقاف الفرنسي بول بوجبا، لاعب الوسط 4 أعوام، بداعي تناول المنشطات، سيكلف بطل العالم 2018 خسائر مليونية من أموال الرعاة، إضافة إلى راتبه الضخم من فريق يوفنتوس الإيطالي الأول لكرة القدم.
وكانت محكمة تابعة للوكالة الإيطالية لمكافحة المنشطات أوقفت بوجبا «30 عامًا» مبدئيًا في سبتمبر الماضي بعد ثبوت تعاطيه هرمونًا منشطًا، محظور رياضيًّا، بعد أخذ عينة منه بعد فوز يوفنتوس 3ـ0 على أودينيزي في افتتاح الموسم بالدوري يوم 20 أغسطس، على الرغم من جلوسه على مقاعد البدلاء. كما تأكدت النتيجة الإيجابية لبوجبا من خلال تحليل عينة ثانية أكتوبر الماضي.
الصحيفة أوضحت أن بوجبا أجبر بالفعل على تقاضي راتب زهيد من ناديه يبلغ ألفي يورو شهريًّا خلال الفترة الماضية، بخفض وصل إلى 99.77 في المئة من أصل 666 ألفًا، كما سيكون معرضًا لخسارة عدد من صفقات الرعاية، ومن أبرزها شركة «أديداس» للتجهيزات الرياضية، التي أبرمت عقدًا معه في فبراير 2016، مقابل 40 مليون يورو لمدة 10 أعوام، إلى جانب شركات «بيبسي» للأغذية والمشروبات، و«واحد» الأمريكية للاستثمار، و«تي سي إل» الصينية للإلكترونيات.
وبحسب تقرير لصحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، الخميس، فإن بوجبا كان واثقًا من براءته، ويجهز نفسه للعودة إلى المباريات، خلال التدريبات الانفرادية التي كان يؤديها في صالة الألعاب الرياضية في فيلا يسكن فيها مع زوجته زولاي، والتي كان يسكنها في فترة سابقة البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال فترته مع اليوفي.
وذكرت البرازيلية رافايلا بيمينتا، وكيلة أعمال بوجبا في تصريحات أوائل شهر فبراير الجاري، أنه كان يتصرف بمسؤولية خلال فترة إيقافه المؤقت وقالت: «بوجبا يمكنه العودة للملاعب الشهر المقبل، إنه جاهز لأي موقف.. إنه يملك عقلية البطل».
وأضافت: «أحيانًا كنت أقول له علينا أن نفعل شيئًا آخر، فيرد علي غاضبًا بأنه عليه أن يتدرب ويجب أن يلعب وأن يفوز وأن ينهي ما بدأه».
من جانبها، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، أن بوجبا خلال الفترة الماضية وعلى الرغم من تركيزه على العودة لم يغفل الاستمتاع بحياته والأنشطة التي يحبها ومنها عالم الأزياء، إذ شوهد يونيو الماضي في عرض لدار لويس فيتون الفرنسية، ضمن أسبوع باريس للموضة رفقة عدد من نجوم الكرة.
وكان بوجبا أوضح في بيان، الخميس، أنه حزين ومصدوم ومنكسر القلب بعد القرار لأن كل ما بناه خلال مسيرته الاحترافية سُلب منه. وأكد في بيان أنه سيطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية على العقوبة.
وأضاف في منشور على حسابه الرسمي في «إنستجرام»: «عندما أتحرر من القيود القانونية، ستصبح القصة كاملة واضحة، لكنني لم أتناول مطلقًا عن قصد أو عمد أي مكملات تنتهك لوائح مكافحة المنشطات.. باعتباري رياضيًّا محترفًا، لن أفعل أبدًا أي شيء لتحسين أدائي باستخدام مواد محظورة، ولم أقم أبدًا بإهانة أو خداع زملائي الرياضيين وأنصار الفرق التي لعبت لها أو ضدها».