2024-03-12 | 01:48 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

تغريدات تويتر ( x ) في الأيام الماضية متنوعة، قدوم شهر رمضان فرض أجواءه على كل شيء، والتغريدات واكبت قدومه ابتداءً من ترقب رؤية هلاله إلى الإعلان عنه. لا شهر يشبه رمضان، ولا ذكريات مثل التي يتركها لنا طوال العام، من جمالياته أنه شهر العائلة، والإنسان الذي تحيطه عائلته يعيش أجمل حياة. القنوات التلفزيونية بدأت تكثف إعلاناتها عن برامجها، الإعلان عن البرامج جاء متأخرًا لسببين، الأول أن بعض القنوات لا تريد أن تكشف مبكرًا عن برامجها لكي لا تقلدها القنوات المنافسة، والسبب الثاني أن بعض البرامج أو المسلسلات قد يؤجل عرضها بعد رمضان، لكن قرار التأجيل قد يتخذ قبل يومين أو ثلاثة من بدء الشهر. كنت أتمنى لو أن قوة الإنتاج التلفزيوني الرمضاني تستمر طوال السنة، لكني لا أرى فرصة لتحقيق هذه الأمنية التي كررتها كثيرًا. أبدأ بأول تغريدة، يقال أن الجاهل عدو نفسه، ولا أجد تعبيرًا أدق من وصف الجهل بالعدو، لأنه عدو لا يبدو كعدو، بل على شكل رأي أو قناعة، وكثيرًا ما يصاحب الآراء والقناعات غرور واندفاع، وإذا ما تم خلط الجميع بالخلاط كان الجهل هو النتيجة. تغريدة من حساب طبيب (سعادتك تعتمد على جودة أفكارك) اتفق مع التغريدة، لكن المعضلة أن أصحاب الأفكار الرديئة يعتقدون أن أفكارهم جيدة. نواف الشمري غرد عن الصوم (صوموا عن الحقد والحسد والكراهية، قبل أن تصوموا عن الأكل والشرب في رمضان). حساب روائع الأدب العالمي غرد باقتباس لجورج برنارد شو (المجادلة مع الأغبياء تشبه محاولة قتل بعوضة وقفت على خدك، قد تقتلها أو لا تقتلها، لكن في كلتا الحالتين سينتهي بك الأمر أن تصفع نفسك). شاعرنا صالح الشادي أيضًا اقتبس لبراين دايسون، والدكتور صالح أحسن اختيار الاقتباس لأن فيه نصيحة ذهبية (تخيل الحياة لعبة من 5 كرات تتلاعب بها في الهواء محاولاً ألّا تقع، هذه الكرات أحدها مطاطية والباقي من الزجاج. الكرات هي العمل، العائلة، الصحة، الأصدقاء، الروح. ولن يطول بك الحال قبل أن تدرك أن (العمل) عبارة عن كرة مطاطية كلما وقعت قفزت مرة أخرى، أما الباقي فسيتهشم). حساب أمثال عالمية غرد بحكمة رومانية، ولو قرأتها قبل عشرين عامًا لما اتفقت معها، الحكمة صبورة، لا تصر أن نصدقها منذ البداية، هي تعلم أن بعض البشر يحتاجون أن يطوفوا العالم لكي يصدقوا الحكمة التي صادفوها في بداية حياتهم (يحسن بالمرء أن يكون الأول في قريته، على أن يكون الثاني في روما).