العالم الذي نعيش
مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وأعدكم أني لن أنقل أو أعلق على أي خبر اقتصادي أو دراسة اقتصادية في المستقبل، لأنني اكتشفت أن معظم من يكتبون ويعلقون في الشأن الاقتصادي حالهم حالنا، وأن الواقع يختلف كثيرًا عن المكتوب في الكتب الاقتصادية. قرأت خبرًا أن رجلًا كسب 3 ملايين دولار في ساعة واحدة من العملات الرقمية، أي اقتصاد هذا الذي تدخل فيه عملات رقمية لا نعرف مصدرها ولا ما يسندها، ثم تحقق أرباحًا وخسائر مثل بقية العملات؟ ألم نتعلم أن العملة تدعمها قيمة كالذهب؟ ما الذي يدعم العملات الرقمية.. موقع إلكتروني وباسوورد؟ لم أعد أفهم شيئًا عن الاقتصاد ولن أفهم، أحد أبناء حارتنا صار تاجرًا دون أن يدرس نظرية اقتصادية واحدة، كل ما تعلمه هو الجمع والضرب والطرح، وآخر عهد له بالدراسة كان المرحلة المتوسطة. وأعرف آخر درس الاقتصاد في أمريكا 4 سنوات، كان والده يذبح له الذبائح في كل إجازة يعود فيها، وفلان جاء وفلان راح، اليوم خريج الاقتصاد مثله مثل أي شخص يعمل بوظيفة عادية، وصاحبنا صاحب المرحلة المتوسطة يبيع ويشتري بالملايين. التجارة بالفطرة، نعم يمكن تعلمها بالخبرة، لكن لا قواعد غير متحركة، ولا يعرف الاقتصاديون كل شيء عن الاقتصاد. أتحدث كشخص رأى بعينيه كيف ربح شخص في ساعة واحدة ثلاثة ملايين دولار، لمجرد أنه باع واشترى عملات تُسمى رقمية لا نعرف من وراءها! يا عيني عالاقتصاد!
ألف مبروك يا جماعة، لقد حسم علماء النفس في دراسة مهمة الصفات التي إذا توفرت في شخص ما فعلينا الابتعاد عنه، وألا نجعله صديقنا أبدًا. الصفة الأولى: صاحب الطاقة السلبية. الثانية: النمام الثرثار. الثالثة: الأناني. الرابعة: صديق الطقس المعتدل، والمقصود بأصحاب المصلحة الذين يختفون عندما تسوء حالتك. الصفة الخامسة: الناقد المستمر، يرى العلماء أن النقد المستمر هو شكل من أشكال التنمر العاطفي. السادسة: مُخلف الوعود. السابعة: المميع عاطفيًا، ويقصدون الأشخاص الذين يرون أنك تبالغ في ردات فعلك العاطفية ويقللون من شأن آلامك. الثامنة: الذين يأخذون دون أن يعطوا. التاسعة: الصديق السام، وهو الصديق الذي يسبب لك المشاكل باستمرار. أتفق مع العلماء أن هذه الصفات التسع سيئة جدًا، لكنها كثيرة، لو التزمنا فيها كلها فلن نجد من نفضفض له!
أنطون تشيخوف: قد لا أملك انتصارات مدهشة، لكنني أستطيع إدهاشك بهزائم خرجت منها حيًا.