الاستاد
الاستاد أصبح من أهم الأمور التي تهتم بها جماهير كرة القدم، وبل وتحوَّل إلى نجمٍ، ترغب في رؤيته إلى جانب لاعبي الفريق.
بتنوعه واختلافه، يصنع الاستاذ الفارق في اللعب «رياضيًّا»، أما تسويقيًّا، فكثيرًا ما نشاهد عشرات الإعلانات التي تحيط به، والعديد من اللوحات الثابتة والإلكترونية، الأرضية والمعلَّقة، تتحرَّك داخله، وتشكِّل عالمًا، يعمل بالتوازي مع المباراة، ويعود بربحٍ كثيرٍ على الأندية، حيث ترغب الشركات في إظهار منتجاتها، وترويجها للجماهير التي تحضر اللقاء.
لعل ما يقوم به ريال مدريد، من وجهة نظري، أفضل استثمارٍ من خلال تجديد استاد سانتياجو برنابيو، الخاص بالنادي، وقد بلغت تكلفة تطويره حتى الآن 1.76 مليار يورو «1.91 مليار دولار»، بعد فوائد القروض الثلاثة التي حصل عليها، حسبما أظهرت حسابات النادي الإسباني نصف السنوية.
لكن لو نظرت في المقابل، ستجد أن الاستاد سيتيح له سداد هذه القيمة بحلول عام 2053، بمتوسط تكلفة سنوية يبلغ 66 مليون يورو «71.5 مليون دولار»، فيما تبلغ تكلفة التجديد قبل فوائد القروض 1.17 مليار يورو «1.27 مليار دولار»، بحسب «ذا أثلتيك».
بالفعل، الموضوع مدروسٌ بدقةٍ شديدةٍ، فالاستاد سيكون مجهزًا لكل شيءٍ، وسيوفر سبل الراحة للجماهير، كما سيتضمَّن وجود مطاعم، ومتاجر، يمكن أن تخدم آلاف الأشخاص، إلى جانب ممرٍّ، يطلُّ على النادي الملكي، ومتحفٍ تمَّ توسعته حديثًا، ما سيزيد عدد زوَّاره من 1.5 مليون سنويًّا إلى مليونين، وستصل إيراداته إلى 50 مليون يورو، وهو مبلغٌ، تجنيه بعض أندية الدرجة الأولى في إسبانيا من حقوق البث الخاصة بها.
هذا ما تبحث عنه الأندية الكبرى، إذ تريد جمع المليارات لإعادة تطوير «الاستديوهات» بهدف إيجاد مصادر أكثر تنوعًا للتدفق النقدي، فتطوير ملاعب كرة القدم، أصبحت توفر العديد من المزايا، وتجتذب الأحداث الدولية، ما يعزِّز السياحة، والاقتصاد المحلي لأي دولةٍ، وهذا المطلوب في الوقت الجاري، وعلى خطاه يسير استاد كامب نو.