العالم الذي نعيش
* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، والواقع أنه ليس عالمًا واحدًا، ولا أدري إن صح القول إنه 8 مليارات عالم بعدد سكان الكوكب، فكل يرى العالم من منظوره الخاص المختلف. ربما من الأفضل لو استبدلت عنوان المقال من العالم الذي نعيش إلى الكوكب الذي نعيش. بالأمس شاهدت شابًا في الولايات المتحدة وهو ينقل لنا مقاطع فيديو من حي سكني يعيش عالمين، ولا يفصلهما سوى شارع واحد، النصف الأول من الحي يعيش سكانه بسلام وهدوء ومنازله أنيقة، والنصف الثاني يعيش عالم الجريمة والخوف ومنازله متهالكة كئيبة، كانوا على نفس الأرض والمساحة، لكن العقول كانت مختلفة. أبدأ بما نقلته وسائل الإعلام عن بيل جيتس الذي أجاب على السؤال التالي: ما هو أهم درس تعلمته في حياتك؟ أجاب جيتس متحسرًا لتعلمه الدرس الأهم متأخرًا، أن تصفية جدول الأعمال المزدحم يجعل الإنسان أكثر سعادة وإنتاجية، وأضاف: لقد استغرق الأمر وقتًا طويلًا جدًا لأدرك أنه ليس عليك ملء كل ثانية من جدولك لتكون ناجحًا. لقد تعلمت الدرس بعد فوات الأوان، ولو ألقيت نظرة خاطفة على تقويم «وارن بافيت» ستجده خفيف عمدًا. من المعروف أن جدول أعمال جيتس كان مزدحمًا، وكان ينصح الناس بعدم تضييع الوقت دون عمل، والآن وبعد أن «وهَّق» الناس صار يقول خففوا من جدول أعمالكم مثلما يفعل وارن بافيت! بالنسبة لي كنت أعلم بأن ملء الجدول بالأعمال مضر، وأن النفس تحتاج إلى الراحة، والعقل إلى الاستراحة، لكن لا أحد سيصدقني لو قلت ذلك، لأني لست بيل جيتس، صحيح المال له هيبة!.
* دراسة ألمانية حديثة تقول إن الذين يستخدمون هواتفهم أثناء قيادة السيارة معتلون نفسيًا! وذكر في التقرير الذي نشرته الديلي ميل ونقلته «العربية نت» أن الباحثين في جامعة «ريجنسبورج» الألمانية خلصوا إلى وجود علاقة بين السمات السيكوباتية واستخدام هواتف الجوال أثناء القيادة، وأن السائقين الذين ظهرت عليهم سمات الشخصية المظلمة «الميكيافيلية والنرجسية والاعتلال النفسي» كانوا الأكثر عرضة لاستخدام هواتفهم أثناء القيادة والشعور بالذنب تجاه ذلك. شكرًا جزيلًا للباحثين الألمان، كنت أعلم بأني مريض نفسي، لكني لم أتجرأ للذهاب إلى الطبيب، الآن حصلت منكم على تشخيص حالتي وبالمجان!.
* إبراهيم البليهي: حين نتحدث عن العباقرة فيجب أن نتذكر دائمًا أن تسعة أعشار العبقرية هي اهتمام قوي مستغرق، وجهد موصول منظم.