2024-05-31 | 22:35 مقالات

كلام ويك إند

مشاركة الخبر      

* يقال أن النكتة أحيانًا قد تكون محاولة تعبير عن أمر تخشى التعبير عنه، أو أنها اختزال لموضوع طويل، ويصاغ في كلمات معدودة تنتهي بالضحك. قد يكون الرجال المتزوجون أول من استخدموا النكتة للتعبير عن أحوالهم مع الحياة الزوجية، ولجوئهم للنكتة محاولة لتلطيف شكواهم لكي لا يصطدموا بالزوجات، وليبدو الأمر على أنه مجرد مزاح. لاحظت أن جميع ما يصلني من نكات المتزوجين الرجال عن الزوجات هي تذمر على شكل نكات، ولم أجد يومًا في نكاتهم شيء ينتقدون فيه أنفسهم، وهذا غير منطقي، فلا يمكن أن تكون على حق بشكل دائم. ولكي تعرف ما يسببه الرجال من إرباك في حياة الزوجات ما عليك سوى قراءة النكات التي تطلقها المتزوجات في أزواجهن، لكن الرجال لا يتبادلون هذه النكات، بل لا يعترفون بها، ويرون أنها من باب ضربني وبكى وسبقني واشتكى. عبر الواتس تصلني نكات أصدقائي المتزوجين، وعندما أجد نشاطًا ملحوظًا في عدد النكات عن الزوجات من أحدهم أخمّن أن علاقته الزوجية ليست في أحسن أحوالها، أما إذا انقطعت هذه النكات وتبدلت إلى مواضيع أخرى فأعلم حينها أنه تصالح مع نصفه الآخر. إليكم آخر نكتة وصلتني، أرسلها أحدهم، يبدو أنه في خلاف حديث مع زوجته «قال أحد الشباب لصديقه: إني أعاني من مشكلة مستعصية، فما من مرة أبدي إعجابي بإحدى الفتيات طلبًا للزواج منها إلا وترفضها أمي. فقال له الصديق: بسيطة.. إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر والجوهر، وبذلك تضع حدًا لمشكلتك. وبعد مدة أخبر الشاب صديقه قائلًا: لقد وجدتها ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي، بل رفضها أبي».
* لا أدري متى سأقتنع بأني لا أجيد الطبخ، ولن أجيده، المشكلة أني أحب المحاولات بين مدة وأخرى، لكنها جميعها باءت بالفشل وألحقت بالمطبخ خسائر فادحة. جاملتني أسرتني أكثر من مرة، وتناولوا طعامًا سيئ التحضير، وفي كل مرة أقرأ فيها عدم رضاهم أقرر عدم خوض التجربة، لكني أعود مجددًا، وأذكر في إحدى المرات وكنت أطبخ «كبسة» عاد أحد أبنائي من المدرسة وسمعته يسأل أمه عن الغداء، فأجابته بأن والدك هو من أعد غداء اليوم، سمعت بعدها وشوشة.. وسمعت أمه تقول: عشان خاطري! قررت بعدها ألّا أقحم نفسي في مسائل الطبخ، لكن صوتًا داخليًا يقول لي هذه المرة ستنجح، هو نفس الصوت الذي كنت أسمعه ثم أفشل. يبدو أني سأقتحم المطبخ تحت مبدأ المقولة: لم يدرك الذين فشلوا كم كانوا قريبين من إدراك النجاح حين يأسوا من الاستمرار في المحاولة!.