2024-06-07 | 23:23 مقالات

كلام ويك إند

مشاركة الخبر      

* الخبراء يحذِّرون من أخذ الاستشارة الطبية من الذكاء الاصطناعي، وقد ذكر تقريرٌ، نشرته «نيويورك تايمز»، أن كثيرًا من الناس، استعانوا بالذكاء الاصطناعي بدلًا من الأطباء، وأن عديدًا من المعلومات الطبية التي قدَّمتها التقنية «جوجل»، لم تكن دقيقةً! كما أن بعض المستخدمين حصلوا على معلوماتٍ مختلقةٍ، لأن أدواتها استعانت بمصادرَ غير متخصِّصةٍ!
الآن فهمت لماذا خفَّض صديقي الدكتور من أسعار استشاراته الطبية، لأن الذكاء الاصطناعي دخل بوصفه منافسًا!
لكنْ، مهما حذَّر الخبراء، سيستمر الكثيرون في أخذ استشاراتهم من الذكاء الاصطناعي، أمَّا بالنسبة لي، فإن آخر مكانٍ، آخذ منه الاستشارات الطبية، هو الإنترنت، لأن إجاباته تثير المخاوف، بل وتجعلك تظن بأن مدة بقائك حيًّا مجرَّد أيامٍ!
في إحدى المرَّات، أخذت استشارةً طبيةً من الإنترنت، فوجدت نفسي بعد ساعتين أكتب وصيتي! وعندما سألني أحد الأصدقاء: ماذا تكتب؟ أجبته بأني أكتب وصيتي. فقال: «وأنت وش عندك أصلًا عشان توصي عليه؟!».
* يوم أمس، قرأت أن نادي باريس سان جيرمان لم يجدِّد عقد إيثان مبابي، شقيق كيليان مبابي، لأن الأخير ترك باريس جيرمان، وانضمَّ إلى ريال مدريد!
لم يذكر الخبر معلوماتٍ أخرى، لكنه ذكَّرني بأولئك الذين إذا ضربهم أحدهم، يذهبون ويضربون أخاه الصغير!
خروج مبابي ضربةٌ كبيرةٌ لسان جيرمان، ولا يمكن تعويضه، لأنه واحدٌ من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم، وفي كل الأحوال على إدارات الأندية ألَّا تبالغ في غضبها عند رحيل أحد نجومهم، لأن نجومهم الذين يلعبون معهم الآن، تركوا أنديتهم، والتحقوا بهم، فلماذا يغضبون إذا غادروهم!
قرار مبابي صحيحٌ، فالدوري الفرنسي لا يحظى بشهرة نظيريه الإسباني والإنجليزي، لذا لا نشاهد كيليان مبابي إلا في مبارياته مع المنتخب الفرنسي، أو في دوري أبطال أوروبا، أمَّا الآن فسنشاهده كثيرًا، لأنه سيلعب مع مدريد.
بالنسبة لي، مستعدٌّ لسد الفراغ الذي تركه مبابي في سان جيرمان، وشرطي الوحيد أن أسدِّد جميع ركلات الجزاء، وأن أدخِّن بين الشوطين!
* قرَّرت أن أقيم حفلًا تكريميًّا لأحد الزملاء المبدعين. قلت في نفسي: لماذا ننتظر جهةً ما لتكرِّمه؟ لماذا لا يفعل زملاؤه ذلك؟ وبما أنني أحدهم، فسأبادر بتكريمه. عندما أبلغته بأنني سأقيم له وليمةً، وسأدعو إليها الزملاء، مع تقديم درعٍ تكريميَّةٍ بالمناسبة، وقول كلماتٍ في حقه، فرح كثيرًا، وأثنى على تصرُّفي الذي وصفه بـ «الوفي»، لكنه عاد بعد يومٍ، وسألني: كم ستكلفك وليمة العشاء؟ فسألته: لماذا تسأل؟ فأجاب: «وش رأيك تعطيني دراهم الوليمة وتكون كذا كرمتني»!