2024-07-02 | 15:45 تقارير

جيل بلجيكا الذهبي.. أحلام 10 أعوام و6 محاولات.. والحصيلة صفر

البلجيكي كيفن دي بروين، نجم وسط منتخب بلاده، يقترب من المشجعين بعد الخسارة من فرنسا 0ـ1 مساء الاثنين ومغادرة "يورو 2024" من دور الـ 16 (أسوشيتد برس)
الرياض ـ حاتم سالم
مشاركة الخبر      

يمضي ما سُمِّيَ بـ «الجيل الذهبي» لمنتخب بلجيكا الأول لكرة القدم نحو نهايتِه بيدين خاليتين من أي ألقاب، بعد سِتّ محاولاتٍ للتتويج، باءت كلُّها بالفشل، وآخرُها خلال كأس أمم أوروبا الجارية، التي منحت إحدى بطاقات ربع النهائي، مساء الإثنين، إلى الفرنسيين على حساب «الشياطين الحُمر».
وأكّدت الكأس القارية تراجُع نتائج منتخب بلجيكا، الذي حاول بدءًا من 2014 استغلال امتلاكِه كوكبةً من النجوم العالميين، في كافة الخطوط، لمنح بلاده أول لقبٍ كروي.
وفيما شكَّل الخروج من ربع نهائي يورو 2016 و2020 خيبة أملٍ للنجمين كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو ورفاقهما، أقصاهم «يورو 2024» من دور الـ 16، مُعجِّلًا مغادرتهم الأراضي الألمانية التي وصلوا إليها قبل أسبوعين بآمال اغتنام فرصة قد تكون الأخيرة للفوز ببطولة كبرى.
وتطابقت النتائج مع الأداء، واستهلّ رجالُ المدرب الإيطالي دومينيكو تيديسكو المشوارَ بخسارة مفاجئة من سلوفاكيا 0ـ1، ثم كسِبوا رومانيا 2ـ0، وتعادلوا سلبًا مع أوكرانيا، قبل الخروج على يدي فرنسا، 0ـ1، بهدف عكسي.
وضخّ تيديسكو، الذي تولى مهمته العام الماضي، دماء جديدة في عروق المنتخب البلجيكي، باستدعائه عديدًا من اللاعبين الشبّان، واحتفاظ في الوقت ذاته بخمسة عناصر مخضرمة، متمرّسة على الصعيد الدولي، شكَّلت ما تبقّى من «الجيل الذهبي».
وإضافةً إلى دي بروين، صانع الألعاب، ولوكاكو، رأس الحربة، حضر المدافع يان فيرتونخن والجناح يانيك كاراسكو، وبقِيَ خامسُهم أكسل فيتسيل، لاعب الوسط، احتياطيًا.
وتتراوح أعمار هؤلاء بين 30 و37 عامًا، وقد لا يلحق بعضهم بكأس العالم المقبلة، التي تستضيفها أمريكا والمكسيك وكندا بعد عامين.
وظهرت تسمية «الجيل الذهبي» لـ «الشياطين الحُمر» قبل مونديال 2014، عندما وجد البلجيكي مارك فيلموتس، مدرب منتخب بلاده آنذاك، نفسَه محاطًا بمواهب ونجوم بارزين يخطِفون كثيرًا من الأضواء على صعيد الدوريات الأوروبية الكبرى.
وحاول فيلموتس استغلال «الجواهر» التي بين يديه، لكنه ودّع معهم ذلك المونديال و«يورو 2016» من دور الثمانية، فرحل عن منصبه، وعوَّضه المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي أوصل الجيل ذاته إلى نصف نهائي مونديال 2018 قبل أن تغتال فرنسا، بطل العالم، أحلام عبوره إلى المباراة النهائية. وشكّلت تلك النقطة ذروة نتائج هذه الكوكبة من اللاعبين، الذين عجزوا عن تكرارها.
ومع المدرب ذاته، ودّعت بلجيكا «يورو 2020» من دور الثمانية، ثم وقعت الصدمة بالخروج المبكر من مجموعات المونديال 2022. نتيجةً لذلك، انتهت العلاقة بين الاتحاد البلجيكي للعبة ومارتينيز، وتعاقد الأول، مطلع فبراير 2023، مع تيديسكو الذي عجز كذلك عن تحقيق المطلوب.
وبين التصفيق تارة وصافرات الاستهجان تارة أخرى، خرج نجوم بلجيكا الكبار من ملاعب «اليورو» في مشهدِ حزنٍ مألوف، قد يكون آخر مشاهد قصة هذا الجيل.