تغريدات الطائر الأزرق
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت متنوعة، ولم يسيطر عليها موضوع واحد، أولمبياد باريس أخذت نصيبًا، وحكايات السفر كالعادة لا تتوقف كل صيف. حساب أخبار السعودية غرد نقلًا عن الدكتور إبراهيم حمدي «الشخصيات التي لا ينصح بالسفر معها: المسيطر، المتذمر، المُهمل، البخيل، المتشائم» بقيت صفة لم يذكرها الدكتور ابراهيم، وهي ألا تسافر مع شخص كذاب، ستبدو الأوقات التي تتحدث فيها معه بلا قيمة. جمعتني الظروف مع شخص سافرت معه مدة يومين، ولا أتذكر أني استمعت لمثل تلك الكمية من الكذب خلال 48 ساعة، كان ماكينة كذب لا تتوقف، لقد استفرد بي سامحه الله، وكنت حينها خجولًا جدًا، وعندما عدنا إلى مدينتنا شعرت بحاجتي للسباحة في البحر بكامل ملابسي لأزيل كذبه الذي علق عليها. هاشم الجحدلي اقتبس مقولة لبورخيس عن الأعداء، بورخيس يحذرنا إذا شاء القدر ووقعنا في عداوة أحدهم ألا نرضى بأي عدو، من أصدق ما قرأت اليوم مقولة بورخيس التي ترجمها الصديق المبدع والمترجم وليد سليمان «يجب على الإنسان أن ينتقي أعداءه بعناية، لأنه سيشبههم في النهاية». إياد الحمود غرَّد بصورتين للذكاء الاصطناعي، واحدة قبل 3 سنوات والثانية قبل فترة قصيرة، في الصورتين يظهر الفارق والتطور الهائل للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث «يقول بعض المختصين بأننا خلال أشهر لن نستطيع التفريق بين الصور الحقيقية وصور الذكاء الاصطناعي». أعتقد أن ذلك حاصل الآن، ليس في الصور فقط، بل في الفيديو والصوت أيضًا، ولا أحد يعلم إلى أين يمضي بنا هذا، المؤكد أن المال يتدفق لرجال الأعمال المستثمرين في الذكاء الاصطناعي. الكاتبة والشاعرة الأمريكية لديها مقولة حزينة، أقول حزينة لأني تخيلت أعداد البشر الذين هزمهم خوفهم فألغى قوتهم، المقولة غرَّد بها حساب روائع الأدب العالمي «الطريقة الأكثر شيوعًا التي يتخلى بها الناس عن قوتهم هي الاعتقاد بأنهم لا يملكون أي قوة». في القنوات الفضائية واليوتيوب يكثر المحللين السياسيين، ويبدو أن الأستاذ حمود الباهلي متابع جيد لهم، واستطاع أن يسجل لنا هذه الالتقاطة «أتحدى أي محلل سياسي عربي يطلع على الشاشة من دون ما يقول منعطف تاريخي. وش ذا الحالة.. ما فيه خط مستقيم!».