2024-08-23 | 02:24 حوارات

الراجحي: لمسة أسقطت حلم ميدالية باريس

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

عشق ركوب الخيل منذ نعومة أظفاره، حوَّل هذا العشق إلى ممارسة محترفة في لعبة قفز الحواجز، استطاع الوصول إلى بطولات مختلفة وكبيرة حول العالم، منها المشاركة في بطولة الأردن والتأهل إلى بطولة العالم 2019.
وأصبح أصغر مشارك في بطولة كأس العالم لقفز الحواجز، وتمكن من الوصول إلى أولمبياد باريس 2024.
حقق الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية 2022، ونال فضية دورة الألعاب الآسيوية 2014.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار الفارس السعودي عبد الرحمن الراجحي، لاعب المنتخب في لعبة قفز الحواجز، يروي تفاصيل الإخفاق في أولمبياد باريس 2024، وماذا يحتاج الأخضر لتحقيق الذهب مستقبلًا.

01
حدثنا عن أول مشاركة أولمبية تسجل في تاريخك حينما ظهرت في ألعاب باريس 2024؟
حقيقة، كانت المشاركة هدفًا بالنسبة لي، وكان حلمي الحضور وطبع اسمي في الأولمبياد العالمي، بدأ هذا الحلم بعد أولمبياد لندن 2012، حاولت بعدها المشاركة في دورة ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، بعدها تأهلت إلى الأولمبياد في دورة باريس، وأصبح الحلم حقيقة بفضل دعم القيادة الرشيدة في وطننا متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ووزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية، والاتحاد السعودي للفروسية.

02
هل شكَّلت المشاركة في باريس 2024 لحظة لا تنسى لك؟
بالنسبة لي تعد المشاركة الأولى في الأولمبياد العالمي، بغض النظر عن إن كانت المشاركة الأولى أو الخامسة فالهدف واحد، وهو تمثيل السعودية ورد الجميل وتحقيق ميدالية لهذا الوطن.

03
شاركتم لكن لم تحققوا ميدالية؟
الحمد لله، في أولمبياد باريس 2024 استطعنا التأهل إلى نهائي فردي، وكان بيننا وبين الميدالية حاجز، لكن الظروف أعاقت ذلك.

04
ما تلك الظروف؟
عوامل كثيرة، من أهمها «لمسة» خفيفة أسقطت الحاجز، وخرجنا من الأولمبياد.

05
الخروج من أولمبياد باريس، ما تأثيره فيك؟
بعد خروجنا من أولمبياد باريس 2024 فكرت في أن هذه هي أول مشاركة بالنسبة لي وكانت تاريخية، نحن تفوقنا على 80 في المئة من المنافسين، على الرغم من اعتماد هذه الرياضة على الخبرة والمشاركة ومتوسط الفرسان من 35 عامًا، وأرى نفسي صاحب أقل خبرة مقارنة بالفرسان الآخرين، لكنني لا أنظر لهذا الأمر، وأثق بقدراتي لتقديم أداء يليق بالسعودية مستقبلًا.

06
ما مكاسبك بعد الدورة الأولمبية العالمية؟
أخذنا الكثير من الإيجابيات، وسنبني عليها لتكون دافعًا ومشجعًا، خاصة أن أداءنا وبشهادة الجميع كان رائعًا، السعودية دائمًا بالفروسية وفي قفز الحواجز أثبتت إمكاناتها، الجميع يعلم أن السعودية قوية في الفروسية.

07
هل كانت فترة الإعداد كافية؟
بدأت التجهيزات بعد تأهلنا في الدوحة مارس 2023، كانت مدة كافية بحكم أننا أول رياضة سعودية تأهلت إلى الأولمبياد، بدأنا تجهيز الخيل ووفقنا بجياد جيدة ومنافسة جهزناها بالشكل المطلوب، إضافة إلى أننا كنّا مستقرين في أوروبا بحكم قربنا من البطولات، ونأتي في الشتاء للمشاركات في الميادين السعودية والخليجية.

08
أين نحن من خارطة عالمية الفروسية؟
نحن الآن نقف في مقدمة الدول، وأعتقد أن هذه البداية، وسنأخذ ما حصل في أولمبياد باريس 2024 محفزًا ومشجعًا لدفع العجلة أقوى مما كانت عليه، وبإذن الله الميدالية الأولمبية آتية، فقط مسألة وقت لا أكثر.

09
ماذا تحتاج رياضة الفروسية السعودية؟
تحتاج إلى تخريج فرسان جدد من كل جيل، هذا كان التحدي، والحمد لله اليوم أنا خلف للفرسان السابقين الذين شرَّفوا السعودية، وهذا دليل قوتنا ومستقبلنا الواعد.

10
كيف شاهدت استضافة السعودية لكأس العالم لقفز الحواجز؟
نحن السعوديين فخورون بكل ما تقدمه دولتنا لرياضة الفروسية، أن تستضيف أهم الأحداث الرياضية في العالم أمر رائع، وكل هذا لمصلحة الفارس السعودي ورياضة الفروسية في السعودية.

11
كلمة أخيرة؟
شكرًا لقيادتنا الرشيدة ووزارة الرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد الفروسية على الدعم والاهتمام والعمل الكبير والجبار الذي قدم لنا.