تغريدات الطائر الأزرق
تغريدات «إكس» الأيام الماضية كانت متنوعة، لكن انطلاق الجولة الأولى من الدوري، والرد على إساءة فيلم أيام الماعز، كانا الأكثر اهتمامًا. الانتخابات الأمريكية أيضًا تحظى باهتمام بعض المغردين، ولاحظت أن مقاطع الفيديو المأخوذة من برامج البودكاست أصبحت منتشرة.
هاني الظاهري أعاد تغريدة قديمة له عن الانتخابات الأمريكية والمحللين العرب «هذا سر لا يعرفه كثير من الناس وخصوصًا من لم يتجاوزوا الأربعين من العمر. هناك طريقة سهلة جدًّا لمعرفة من سيفوز بالانتخابات الأمريكية كل مرة.. فقط تابع وسائل الإعلام العربية والمحللين العرب فإذا اتفقوا على فوز مرشح.. تأكد أن من سيفوز هو المرشح الآخر»، في اليوتيوب لا يمكنك عد المحللين العرب لكثرتهم، ولم أشاهد ـ لغاية الآن ـ واحدًا منهم قال إنه غير مختص أو تنقصه معلومات إذا ما سُئل سؤالًا خارج موضوع الحلقة.
إيمان حمود الشمري غردت عن بروتوكولات المروءة، أعجبتني التغريدة وفضل المروءة في صناعة الإنسان النبيل «قالوا.. من تمام المروءة ألا تشق على أحد بما لا يستطيع بدافع المحبة.. ولا تحرج أحدًا بما لا يقبل بدافع العشم.. ولا تنال من أحد شيئًا بالحياء، ولا ترى الناس عبيد ما تطلب، ولا تقيس قدرة أحد على قدرتك، ولا طاقة أحد على طاقتك، ولا قبول أحد على قبولك».
حساب هندسة النحو من أجمل الحسابات، لأنه يجمع الفائدة والمتعة، غرد عن الفروق اللغوية بين عندي ولدي «عندي: إذا كان الشيء في مُلكِك وحوزتك سواءٌ كان حاضرًا أو غائبًا. لدي: إذا كان الشيء في مُلكك وحوزتك ولا يكونُ إلّا حاضرًا».
أذكر أحد أصدقاء مرحلة الشباب وكان مولعًا بكتب اللغة، كان يجلس معنا في المقهى، وبعد ثلاث ساعات من الكلام الفارغ الذي كنّا نتداوله، وقف وقال ممتعضًا: يعني أنا تارك كتب اللغة الحلوة والأدب العظيم وقاعد معاكم.. ما راح أجاملكم مرة ثانية على حساب وقتي وأعصابي!. خالد الباتلي غرد عن المجتمع الوظيفي، التقط صورة عجيبة «عادة في المجتمع الوظيفي إذا سلمت شغلك بدري.. أشبعوك ملاحظات وتعديلات..! وإذا سلمته على آخر لحظة.. فأنت المنقذ وأنت من فعلها في آخر لحظة وبيّض الوجه أمام الآخرين..!». أخيرًا هذا المثل الياباني عن السعادة «السعادة، صحة جيدة، وذاكرة سيئة».