كلام ويك إند
* لا أعرف كيف أقيِّم مباراة منتخبنا مع نظيره الإندونيسي بطريقةٍ فنيةٍ، إذ لست مختصًّا، لكن بوصفي مشجعًا ومُشاهدًا، شعرت بأننا لعبنا بثقلٍ، وضعفٍ في أوقاتٍ ليست قليلةً، وفي بعض اللحظات خشيت أن نخسر المباراة، خاصَّةً في الدقائق الأخيرة، وأثناء الهجمات المرتدة. لا أظن أن مَن شاهد المباراة في حاجةٍ إلى مختصٍّ في التحليل الرياضي، لأنها لم تعكس سمعة الكرة السعودية والدوري الأقوى والأشهر في المنطقة. قد يكون التعادل على أرضنا مع المنتخب الإندونيسي غير المرشح جرسَ إنذارٍ، وهزةً مفيدةً للمدرب واللاعبين، وقد تضع النتيجة غير المتوقعة ضغطًا عليهم، يُترجَم بأداءٍ أفضل في المباريات المقبلة. آمل ذلك.
* في أغنيات محمد عبده موسيقى مُشبِعةٌ، ومقاطعُ موسيقيةٌ لا تنسى، ولا تقلُّ جمالًا عن المقاطع التي يغني فيها. قد تجد نفسك «تدندن» مقطعًا موسيقيًّا من أغنياته، وتنسجم معه بوصفه عملًا فنيًّا قائمًا بحد ذاته. لقد صنع لنا العبقري محمد عبده أعمالًا، أصبحت كنزًا فنيًّا للأجيال، ومرحلةً، يستحيل تجاوزها مهما تعاقب الفنانون والملحنون لسنواتٍ طويلةٍ. يُؤسفني انحسار الأغنية «المكبلهة»، ولاشك أنها خسارةٌ فنيةٌ على حساب الجمهور والملحنين الذين تقلَّصت مساحاتهم. بدأت أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات أسمع من المغنين عن زمن السرعة، والأغنية الشبابية، وأن الجمهور لا يستحمل سماع الأغنيات الطويلة، ووجدت أن جميع تلك المقولات كانت كذبةً كبرى، حرمتنا من جماليات الأغنيات «المكبلهة»، ومن مقدماتها ومقاطعها الموسيقية.
* مع «يوتيوب»، نستطيع القول إن زمن الدروس الخصوصية انتهى، أو شارف على الانتهاء، إذ يتعلم كثيرٌ من الناس من الموقع دون أن ينتقلوا من منزلهم، أو يدفعوا مقابلًا. تعلَّم أحد الزملاء العزف على البيانو عبر دروسٍ يوتيوبيةٍ مجانيةٍ، ويقول أحد الزملاء إنه تعلم الطبخ من خلال الموقع، وتفاجأت من أحد الأصدقاء الموهوبين في الخط العربي بأنه طوَّر كتابته عبر الدروس التي شاهدها بالمجان على «يوتيوب». بقدر ما في العالم من بخلاء، بقدر ما هناك كرماء، ينشرون العلم، ويرجون الفائدة للناس دون مقابلٍ.