2024-09-10 | 03:19 حوارات

جميل: حكم «السوبر» شجاع.. والهدى كتب التاريخ

حوار: أحمد الداوود
مشاركة الخبر      

ولد في مدينة تاروت «شرق» السعودية، وعشق لعبة كرة اليد منذ الصبا، مارس اللعبة، لاعبًا وإداريًا، على مدار أكثر من 30 عامًا في نادي الهدى، ساهم في تحقيق أول بطولة في تاريخ النادي، حينما حقق لقب كأس السوبر السعودي، بعد الفوز في المباراة النهائية على الخليج 38ـ35.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار محمد جميل، مشرف كرة اليد في فريق الهدى الأول لكرة اليد، يتحدث عن الإنجاز الذي وصف بالكبير بعد تحقيق لقب كأس السوبر السعودي في اللعبة، واصفًا اللقب بالتاريخي.

01
نبارك لكم تحقيق بطولة كأس السوبر السعودي لكرة اليد بعد الفوز على الخليج؟
نحمد الله على ما تحقق، حقيقةً نتذكر حينما كنا في وصافة الدرجة الأولى قبل موسمين، كنا ننافس من أجل الصعود إلى الدوري الممتاز، لكن منذ صعودنا كان لدينا مشروع وآمنا بقدرتنا في عهد رئاسة وصفي البصارة، واستطعنا تحقيقه في فترة رئاسة المهندس الشاب مصطفى آل نوح.

02
هذه أول بطولة في تاريخ النادي.. ما هو شعورك بعد الإنجاز؟
شعور لا يمكن أن يوصف، أن تكون بطلًا، بعد أن كنت في دوري الدرجة الأولى، كل الشكر لجميع من دعموا وعملوا على نجاح هذا المشروع، ولا أنسى جماهيرنا الوفية التي كانت الرقم الصعب في تحقيق اللقب التاريخي الأول في مسيرة النادي، التي سافرت معنا في كل الأماكن في جدة ومكة والزلفي والرياض وغيرها، وأنا وعدت الجماهير من أول موسم في الممتاز بالعمل ليلاً ونهارًا لإسعادهم.

03
كيف استعد الهدى قبل أن يتوج بهذه البطولة؟
مع التأثير والتطور الكبير الذي تشهده لعبة كرة اليد في محافظة القطيف، كان لا بد لفريق الهدى أن يكون حاضرًا في المشهد، ليكتب لنفسه صفحة جديدة ويدون في سجلاته بطولة، النادي اعتاد على الألقاب في رفع الأثقال والمبارزة وفرخ نجومًا كبارًا، لكن في اعتقادي أن بروز كرة اليد يساهم في تسليط الضوء على بقية الألعاب الأخرى في النادي، وهذا ما حدث فالكل يسأل على مستوى العرب، من هو الهدى وكيف استطاع أن يأتي بسرعة الصاروخ إلى منصات التتويج، وهنا لا بد أن أذكر شخصيتين عزيزتين على قلبي ساندتني من أول يوم لي في النادي وهما، أمجد آل نوح، ومحمد آل نوح، وكل الداعمين الذين كان لهم دور محوري في تحقيق الإنجاز.

04
شهدت الدقائق الأخيرة من مواجهتكم أمام الخليج أحداث مثيرة.. كيف تابعت ذلك؟
في البداية أعتقد أن مواجهة نهائي كأس السوبر السعودي التي جمعت الهدى والخليج، تعد من اللقاءات التاريخية التي لا تنسى في عهد كرة اليد السعودية، إذ امتدت إلى 4 أشواط إضافية، وانتهت بركلات الترجيح، وظلت المباراة مثيرة حتى النهاية، بلا شك مباراة ماراثونية عشنا فيها لحظات استثنائية.

05
ماذا عن الحالات التحكيمية التي شهدها النهائي؟
بالنسبة إلى الأمور التحكيمية، أعتقد أن المباراة ومن تابعها، سارت إلى بر الأمان، أشكر جميع الطاقم التحكيمي على اتخاذ القرار الشجاع في الوقت المناسب باحتساب رمية ترجيح لصالحنا ومنح بطاقة حمراء للاعب الخليج، بناءً على المادة 10-8 ج، والتي تم احتساب الجزائية والتي تعادلنا فيها وبعدها حققنا اللقب بركلات الترجيح، وللعلم سبق مشاهدة نفس الحالة في العديد من البطولات العالمية، وهي حالات تعد طبيعية في الرياضة.

06
ماذا عن التحكيم في المنافسات السعودية؟
أرى أن التحكيم في المنافسات المحلية يتحسن باستمرار، مع وجود الإسباني رامون جاليجو رئيس دائرة التحكيم ونائبه رضي حبيب، وأنا من المؤيدين لوجود الحكام السعوديين لإدارة أهم وأقوى المنافسات المحلية.

07
ماذا تقول لمنافسك على اللقب؟
الخليج، هو نادٍ شقيق كتب تاريخه منذ بدايات اللعبة واستمر فيها وهو صاحب الألقاب السبعة في الموسم الماضي، وفوزنا عليه في المباراة النهائية على لقب كأس السوبر السعودي، يساهم في ارتفاع الطموح في الفترات المقبلة، ونحن معهم في علاقة تسودها المحبة والاحترام.

08
أين ترى ناديك فيما تبقى من بطولات الموسم وأين ترى المنافسات السعودية؟
الكل يشاهد الهوية الجديدة التي دخلنا بها الموسم الجديد من خلال إتاحة الفرصة للوجوه الشابة التي قدمت عربون محبة لجمهور الوردي والشارع الرياضي أمثال منير مدن وحمدي أبو عبيد وغيرهم فهم مثل الجواهر الثمينة التي تحتاج إلى الفرصة، وأعتقد أن منافسات السوبر أعطتنا بارقة أمل لرؤية إثارة أكبر في موسم 2024ـ2025، والفرصة متاحة للجميع في التنافس وحصد الألقاب.
09
كلمة أخيرة؟
أشكر الجهاز الفني والطبي، وأشكر إخواني اللاعبين فردًا فردًا الذين أسعدوا جماهيرهم من خلال تدوين تاريخ لن ينسى بتحقيق البطولة، فهم أثبتوا أنهم مقاتلون ورجال مواقف.