2024-09-23 | 22:16 مقالات

جيسوس اللياقي

مشاركة الخبر      

تتركّز مهام المًدير الفنّي المختص بالجانب التدريبي للفرق، في إدارته لمجموعة اللاعبين، وفهمه لخصائصهم، والعمل البدني القوي، ثم تأتي بعد ذلك كًلّه الأفكار التدريبية التي يحملها ويطبّقها في المباريات. هذا هو مُلخّص التدريب في كُرة القدم. وما يفعله جيسوس مُدرّب الهلال يعتمد بالدرجة الأولى على الجانب اللياقي وركض العناصر دون توقّف والقضاء على الفرق التي يلتقي بها في الثلث الأخير من المباراة أو المُباغتة في الدقائق الأولى.
ولنستذكر التصريحات الأخيرة للمدرب البرتغالي العجوز وكيف أنّه لم يعد بمقدوره إخفاء سرّه بعد انكشافه، كما أن الجميع مّطالب بمتابعة التدريبات اليومية للفريق الأزرق عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي والصور والمقاطع المصوّرة الواردة منه على نحوٍ يومي حتى يتأكد أن الرجل يتواجد في غرفة اللياقة أكثر من وقوفه في أي مكان آخر في جنبات الرسم التكتيكي، بل أنّه يُشرف على كُل لاعب أثناء الحصّص اللياقية، وهو يُعلن في فترتة الأخيرة أنّه ينجح بسبب قوّته البدنية.
إنّ هزيمة الهلال سهلة وبإمكان أي فريق ضربه عبر عناصر الضعف الكثيرة في أرض الملعب، فمنطقة الظهير الأيمن ضعفت حين الدفاع برحيل سعود عبد الحميد وميشيل ديلجادو، كما أن جانبه الأيسر هزيل دفاعيًا وهو يعتمد على تكثيف العناصر في هذه الجهة حتى لا يُضرب منها كما حدث أكثر من مرّة، وهو عمد إلى وضع لودي وسالم ونيفيز وسافيتش لسدّ ثغراتها أمام الاتحاد الأسبوع الماضي.
لقد تم تضخيم عمل جيسوس وهو الذي خرج من بطولة آسيا العام الماضي بهزيمة مّذلّة وعمل تكتيكي ضعيف وهو الذي واجه صعوبة أمام ضمك هذا الموسم، كما أن بداية العجوز الأوروبي في دوري النسخة الماضية كانت مُرتبكة لولا أن اللياقة ورفعها إلى مستوى شديد أنقذت موسمه.
إنّ الخداع الفنّي الذي تمارسه عناصر الهلال يثمر خوفًا لدى عناصر الفرق الأخرى، لكن الأمر يجب ألا يطول، وأن تبدأ الفرق في مواجهة جيسوس المواجهة التي يعتمدها العجوز البرتغالي.
إن طريقة جيسوس واضحة وبإمكان الرجال الذين يلاقونه أن يُظهروا مزيدًا من الشراسة لينتهي كُل شيء.