جادّة الإبل
أنهى نادي الإبل مهرجان جادّة الطائف بنجاحٍ كبيرٍ، وأنجز خلاله أكثر من 2400 ساعة عملٍ عبر 15 لجنةً عاملةً، خدمت 900 مُشاركٍ على مدى 15 يومًا.
وسباقات «مزاين» الإبل محدودة التطوير أساسًا، لكن فهد بن فلاح بن حثلين، رئيس مجلس الإدارة، يُدخل الجديد دائمًا، ويفتح الفرص للجميع في المناطق كافَّةً، ويطوِّر من الأداء مع كل موسمٍ، سواءً في مهرجان الملك عبد العزيز، أو المناطق.
ومنافسات المناطق بدأت في 2023 في تبوك، وتبعتها حائل والطائف في 2024، وأثمرت عن مشاركاتٍ، اقتربت من 4500 متنٍ، شملت الألوان والفئات كُلَّها، وأحدثت حراكًا اقتصاديًّا في إشغال الفنادق، ودور الضيافة، والمطاعم، والمقاهي، وحركة الطيران من وإلى المدن المُحتضنة للفعاليات، وفتحت أكثر من 500 فرصة عملٍ لأبناء وبنات المناطق.
إن قطاع الإبل من القطاعات القديمة في البلاد، لكنَّه شهد قفزةً هائلةً مع إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عليه عامَ 2017، وأصبح مجالًا واعدًا، ومنظَّمًا، يعكس الموروث، ويُنمِّي السلالات العربية، ويحمي الإبل بوصفها رمزًا وطنيًّا، وهُويَّةً مُتجذِّرةً.
لقد أثبتت المهرجانات المتتالية للإبل تصاعد الجماهيرية، وإحداث الحراك المجتمعي، وهذه من ميزات ربط الموروث بالانتماء الوطني، وفتح المجال لرياضاتٍ، وممارساتٍ شعبيةٍ، فقد أظهرت أرقام المُشاهدة في مهرجان الطائف عن مُتابعة 2.1 مليون مُشاهدٍ عبر نقل المنافسات مُباشرةً على منصَّة «إكس»، وهو رقمٌ هائلٌ، يُظهر حجم المتابعة الكبير، وشغف الناس.
إن ما يفعله نادي الإبل، برئيس مجلس إدارته والعاملين فيه، يفوق الوصف، وأمامهم جهدٌ ضخمٌ في الأيَّام المُقبلة عبر مهرجان الملك عبد العزيز في «الصياهد» بمحافظة رماح إلى الشمال الشرقي من العاصمة الرياض، في ديسمبر المقبل، بوجود كبار المُلَّاك، الذين تفوق قيم إبلهم 1.5 مليار ريال، ونحو ستة آلاف متنٍ، وعاملين مباشرين، يتجاوز عددهم ألفي عنصرٍ، وفعالياتٍ مُصاحبةٍ لأكثر من 200 ألف زائرٍ على مدى أكثر من 30 يومًا، وحضور سيَّاحٍ من 25 بلدًا، مع تكاملٍ لقطاعات الدولة الأمنية، والخدمية، واللوجستية. إنّنا أمام تنوُّعٍ لموروثنا، وقوَّتنا الناعمة، ونادي الإبل رأس حربةٍ.