إحراج الترفيه
مرة بعد أخرى، يُحرج البرتغالي جورجي جيسوس مُدرّب فريق الهلال الأول لكرة القدم، جهاز الهيئة العامة للترفيه، عبر المُطالبة بملعب واسع وكبير ويستوعب 60 ألف متفرج، على الرغم من أن «الترفيه» عملت وتعمل كُل شيء من أجل تطوير ملعب «ساحة المملكة».
والملعب الذي سيتسع بعد تطويره إلى نحو 26 ألف مشجع مع حلول 18 أكتوبر الجاري، لم يرق على ما يبدو للعجوز البرتغالي، ولا لإدارة الهلال، الّتي ربما دفعت بالمدرب، وفي أكثر من مناسبة، للحديث بدلًا عنها، وكأنّ الجهد الهائل الذي بُذل من الهيئة العامة للترفيه، ورئيس مجلس إدارتها الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، لم يكن كافيًا بنظر الهلاليين!
والحق، أن «الترفيه» جاملت الهلاليين كثيرًا، وأعطتهم «وفق اتفاق طبعًا»، أكثر من المطلوب، كتجهيز، وتهيئة الملعب المُغطّى الأكبر في العالم، وزيادة المقاعد، وتقنيات البناء، وخدمات المقرّ، والعوامل المُحيطة، وغرف كبار الشخصيات التي أصبحت أكثر عن ذي قبل. لكنّ، كُلّ ذلك لم يكن مُقنعًا بالنسبة للزُرق، وهم يتعاملون مع الموقف كما لو أنّ ذلك لا يتناسب وضخامة مشروعهم، وعلى أن الهيئة لم تحقق مطالبهم، ورؤيتهم للمرحلة المقبلة!
وهيئة الترفيه، ترتبط بعلاقة وثيقة مع الهلال، كما أن الأزرق قريب إلى قلب معالي المستشار رئيس الهيئة، وهو، وجهازه الناجح، قدّما ويقدّمان الكثير للهلال، بدءًا من «ليلة الزعيم» الصاخبة، وانتهاءً بإعلان رعاية «موسم الرياض» لقناة النادي على منصّة «DAZN» في حفل سينمائي في عاصمة الضباب لندن بحضور الأطراف كُلّها بما فيهم معالي المستشار، ورئيس شركة النادي، ورئيس المنصّة.
وأحاديث جيسوس الأخيرة، تًمثّل إحراجًا بالغًا للهيئة، أمام الجمهور الهلالي، الذي بدأ يُظهر عدم الاعتراف بحجم العطاءات الكبيرة التي تنزل على ناديهم من مجلس إدارة الهيئة، وهي التي لم تتأخر عن توطيد العلاقة مع المكوّن الأزرق، وتسعى بكل جهد لإرضاء الجمهور الهلالي!
إنّ على هيئة الترفيه التفكير جديًّا بفك الارتباط مع الهلال، فحالة عدم الرضا عنها من قبل الهلاليين تزداد، وهو أمر يُحرج الهيئة ذاتها.