2024-10-17 | 16:08 سيارات ومحركات

جائزة أمريكا الكبرى.. فيرستابن يبحث عن العودة وهاميلتون ينتظر السابعة

الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، يحتفل بعد حصوله على المركز الثاني في جائزة سنغافورة الكبرى، سبتمبر الماضي (الفرنسية)
أوستن - الفرنسية
مشاركة الخبر      

يبحث الهولندي ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، متصدر الترتيب، عن العودة إلى سكة الانتصارات، وإنهاء فترةٍ عجافٍ، استمرت ثمانية سباقاتٍ، لم يذق خلالها طعم الفوز، على وقع تهديد مطارده المباشر البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، في جائزة أمريكا الكبرى، الجولة الـ 19 من بطولة العالم لـ «فورمولا 1»، الأحد المقبل، في أوستن.
وبعد أربعة أسابيع من احتلاله المركز الثاني خلف نوريس في شوارع سنغافورة قبل أن تتوقف عجلة المنافسات لإتاحة الفرصة للفرق والسائقين الحصول على بعض الراحة، يأمل فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، أن تكون التحديثات الأخيرة التي أدخلها فريقه على سيارته كافيةً له للتغلُّب على سائق مكلارين، وتكرار انتصار العام الماضي على حلبة الأمريكيتين.
وقال الهولندي، الفائز بـ 61 سباقًا في مسيرته: «كانت السيارة أفضل في سنغافورة. كانت خطوةً جيدةً بالنسبة لنا في باكو، وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح الآن، لكن الأمر يستغرق وقتًا، فلا يمكنك تغيير أشياءَ مثل هذه خلال أسبوعٍ، أو أسبوعين».
وأقرَّ السائق «27 عامًا» بأن «ريد بول» كافح لمضاهاة سرعة منافسيه الرئيسين، مكلارين وفيراري ومرسيدس، خلال منتصف الموسم المكوَّن من 24 جائزةً كبرى، لكنْ مع بقاء ست جوائز، ثلاثٌ منها تتضمن سباقاتٍ للسرعة «سبرينت»، تمنَّى أن يكون تقدمه في الصدارة بفارق 52 نقطةً عن نوريس كافيًا له للصمود حتى النهاية «331 مقابل 279».
وغاب فيرستابن عن أعلى عتبةٍ في منصة التتويج منذ جائزة إسبانيا الكبرى، 23 يونيو الماضي، وهي مدةٌ أبديةٌ بالنسبة له، في حين تفوَّق عليه نوريس على الرغم من عدم استقرار نتائجه في السباقات الخمسة الأخيرة، ما أشعل الرغبة لدى البريطاني في الفوز بلقب السائقين، وإضافة مزيدٍ من الإثارة إلى انتزاع مكلارين صدارة الصانعين من ريد بول، منتصف سبتمبر الماضي «516 نقطة مقابل 475».
وسيكون أمام السائقين والفرق فرصة إحراز ثماني نقاطٍ إضافيةٍ، مطلع الأسبوع المقبل، مع تنظيم سباق السرعة «سبرينت»، السبت، ضمن سلسلةٍ «ماراثونية» من ثلاث جوائز كبرى في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، إذ تتجه الفرق من أوستن إلى المكسيك، ثم البرازيل قبل إسدال الستار على المنافسات مع جولات لاس فيجاس، وقطر، وأبو ظبي.
وفي المجمل، لا يزال هناك ما مجموعه 180 نقطةً متاحةً أمام الجميع، في حين تشير التوقعات إلى أن نوريس يحتاج، في حال أراد الظفر باللقب العالمي للمرة الأولى في مسيرته، إلى تقديم أفضل صورةٍ، وحصد معدل تسع نقاطٍ إضافيةٍ في كل أسبوعٍ حتى السباق الأخير في أبو ظبي، بداية ديسمبر، مع الرهان في الوقت ذاته على تراجع أداء سيارة فيرستابن.
وفي هذا الصدد قال نوريس: «سيكون الأمر مزدحمًا بشكلٍ لا يصدَّق، لكن مع كثيرٍ من الإثارة في الشهرين المقبلين، أنا مستعدٌّ للعودة إلى السيارة، لذا دعونا نُظهر لتكساس ما يمكننا فعله».
وفي سياقٍ متصل، توقَّع الإيطالي أندريا ستيلا، مدير مكلارين، أن تنفذ فرقٌ عدة تحديثاتٍ على سياراتها، ما سيجعل المنافسة متقاربةً، متابعًا: «لكن كما هو الحال دائمًا، سنركز على أنفسنا، وسنسعى جاهدين لحصد النقاط في سعينا للحصول على لقبَي السائقين والصانعين».
وفاز فيرستابن بالسباقات السريعة الثلاثة المنظَّمة منذ انطلاق الموسم، ويسعى إلى مواصلة هذه الهيمنة بهدف الاحتفاظ بفارقٍ مريحٍ، والبقاء في صدارة الترتيب مع اقتراب البطولة العالمية من النهاية.
ويُراهن ريد بول ومكلارين على سائقيهما الآخرين، المكسيكي سيرخيو بيريس للفريق النمساوي، والأسترالي أوسكار بياستري للحظيرة البريطانية، للحصول على دعمٍ إضافي في الصراع على لقبَي السائقين والصانعين.
ويتقدم مكلارين على ريد بول بفارق 41 نقطةً في السباق على لقب الصانعين، ويحتاج بيريس إلى نفض غبار النتائج المخيبة للآمال قبل انطلاق سباق المكسيك، 27 أكتوبر الجاري.
وقد يدخل البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مراتٍ، على خط المنافسة على إحدى حلباته المفضَّلة حيث يعدُّ سائق مرسيدس الأكثر نجاحًا في جائزة الولايات المتحدة الأمريكية الكبرى بستة انتصاراتٍ، آخرها عام 2017.
ويأمل «مرسيدس» التعافي بعدما عاش «أمسيةً مؤلمةً» في سنغافورة حيث بدا طراز دبليو 15 «بطيئًا ببساطة»، كما قال توتو وولف، مدير الفريق.
في المقابل، سيحلّ ليام لوسون «22 عامًا» في فريق «آر بي» بدلًا من الأسترالي دانيال ريكياردو الذي قرر ريد بول التخلي عن خدماته، وهي خطوةٌ قد تمنح النيوزيلندي ورقة انتزاع مقعد بيريس العام المقبل، بينما سيشارك التايلاندي أليكس ألبون «وليامس» في سباقه الرقم 100 بالفئة الأولى.