تناقضات «سالم الدوسري»
بعد مباراة المنتخبين السعودي والبحريني التي انتهت بالتعادل وإلى الآن ومستوى قائد المنتخب «سالم الدوسري» وإهداره «لركلة الجزاء» الموضوع الرئيسي بالإعلام، الذي قسم الشارع الرياضي حوله بين «مطبل ومنتقد ومهاجم».
واشتعل الموضوع أكثر بسبب سلوك «سالم» تجاه ردة الفعل الغاضبة والعنيفة.
فبعد تسجيله لهدف أمام فريق الفيحاء في الدوري، أخرج صورته وهو يحمل جائزة أفضل لاعب بآسيا، ليرد على منتقديه ومن هاجمه.
وبعد مباراة فريقه مع العين ببطولة النخبة الآسيوية عاد ليرد، وخلاصة ما قاله «أنا لا أريد أن أثبت لأحد أنني الأفضل، ولا أرد على أحد، أنا ألعب من أجل نادي الهلال».
ومن خلال إخراجه لصورته، ومزاعمه أنه لن يرد على أحد، فيما هو يرد، يتضح لنا أن سالم كان متناقضًا بسبب الهجوم الشرس عليه والذي كان أحيانًا ظالمًا.
وهذا الارتباك مفهوم ومبرر، خصوصًا أن وعي/ثقافة اللاعبين لا تساعدهم على التعامل مع مثل هذه الضغوط التي يواجهونها، فالنجومية تفرض على النجم أن يدفع الثمن، فلن يجد المديح فقط، وعليه تحمل اللعنات، وتحمل الكارهين والمتسلقين بحثًا عن الشهرة وهم يحاولون إخراجه عن طوره.
لن أدقق على تعليقات «سالم» وتناقضاته وإن بدا أنها تدينه، لاعتقادي أنه لم يقصد ما قاله، ولولا الضغوطات لما تجاهل الحديث عن المنتخب حين قال «أنا ألعب من أجل نادي الهلال»، فيما الحملة كانت بسبب مستواه مع المنتخب.
لكني ألوم «سالم» لعدم تعاقده مع «منسق إعلامي»، يساعده على الظهور بأفضل صورة، ويحميه من التناقضات، إذ يقول «لن أرد» فيما إخراجه للصورة رد ومتهافت.
فالخبير الإعلامي سيقول له «لا تخرج الصورة، واصمت وتحمل الهجوم، أم الرد لن يغير مستواك بمباراة البحرين، ولن يجعلك تسجل «ركلة الجزاء».
سيخبره أيضًا «قدم مستواك بمباراة المنتخب مع أستراليا، لتنسى جماهير المنتخب خطأك، وحاول تطوير نسبة تسديدك لركلات الجزاء الضعيفة، أو ابتعد عنها لمصلحة فريقك ومصلحتك».
فهل يتعاقد «سالم» مع «إعلامي هلالي» مثقف وموضوعي «إن وجد»، ليساعده على الظهور بأفضل صورة؟