العالم الذي نعيش
* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وكالعادة لن أنقل إلا عن العالم الهادئ، أما الصاخب فأخباره معروفة، وأعترف أني لم أقرأ الكثير من الدراسات والأخبار الأيام الماضية، لأن الإعلام انشغل بالانتخابات الأمريكية، حتى أنا تابعت على الهواء فرز الأصوات، وسهرت إلى ما قبل الفجر لأتأكد من الفائز. عندما استيقظت في الصباح سمعت صوتًا قادمًا من المطبخ: «صار لنا أسبوعين نقولك صلّح غسالة الصحون وما صلحتها، وأمس سهران على الانتخابات الأمريكية.. على أساس كامالا هاريس خالتك وترامب عمك!» لم أجب.. صارت عندي خبرة في خمد الامتعاضات، الصمت هو خير ما تجيب فيه الطرف الغاضب، يظهره منتصرًا ويظهرك حكيمًا، أمام نفسك على الأقل!.
* الباحثون في جامعة جونز هوبكنز قالوا إنهم عثروا على آثار عظمة ساق لأكبر طائر في التاريخ «phorusrhacidae» أو طائر الرعب كما أسماه الباحثون، عاش قبل ملايين السنين في أمريكا الجنوبية، ويبلغ متوسط طوله 3 أمتار، ورغم طوله العملاق إلا أنه لا يطير، لكنه عوّض ذلك بسرعته الكبيرة على الأرض. منقاره كبير وقوي، يلتقط به فرائسه من الزواحف وما يمشي على الأرض! عندما قرأت عن الطائر المنقرض تذكرت أحد الأصدقاء من محبي الديناصورات، كان يتمنى لو عاش في عصرهم، يحبهم لدرجة شراءه لعشرات المجسمات الصغيرة للديناصورات، حتى أنا عندما أردت شراء هدية له اشتريت له مجسم ديناصور، لم يكتفِ بتقبيلي بعدما فتح علبة الهدية، بل احتضنني بشدة من سعادته. تذكرته لأنه لو عاش في زمن الطائر المرعب أو زمن الديناصورات لأكلوه مثلما تأكل الدجاجة حبة القمح! بعض الأزمنة كانت بلا بشر، ولو عاش فيها البشر لكان الكائن الأضعف. ما زالت علاقتي بمحب الدينوصورات مستمرة وقوية، لكني جهزت الأمنية فيما لو اختلفنا وانقطعت علاقتنا، حينها سأقول: ليتك عايش في زمن طائر الرعب!.
* عادت الملاكمة إيمان خليف للأضواء بعد تقرير فرنسي يشكك في جنسها. التقرير انتشر في وسائل الإعلام بصورة كبيرة، وكالعادة راح بعض أصحاب الحسابات يؤيدون التقرير ويتعاملون معه على أنه حقيقة محسومة! بعد التقرير بيومين قرأت أن إيمان قررت مقاضاة الجهة التي أصدرت التقرير، وهذا طبيعي، لكن الذي لم أفهمه هو تأييد البعض للتقرير دون التأكد، ودون الرجوع للأوراق الثبوتية والطبية لدى إيمان. إيمان حالة لو عاشها أصحاب بعض الحسابات المتهكمة لربما مرضوا نفسيًا، وشعروا بما تشعر به من ظلم وقسوة من الناس!.