عراقيل وتسهيلات
يدخل الهلاليون قصّة جديدة هذه الأيّام. عراقيل هيئة دوري المحترفين لفريقهم عبر التفسير الخاص منهم لحديث مايكل إيمينالو الرئيس التنفيذي لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين. والأمر الذي يجب عديم تصديق الزُرق فيه حول ما تمّ تحويره من كلام هو أنّ الهلال لا يجد تسهيلات حتى تكون أمامه عراقيل. وإذا ما أخذنا الخطاب الأزرق، الذي وصل إلى مدرب الفريق البرتغالي جيسوس، ونظرنا له من مبدأ التسليم، فإن الوضع يحتاج إلى توضيح من رابطة دوري المحترفين فيما إذا كان هناك أمور مُسهّلة للهلال أم لا؟
والتسهيلات المخفيّة ذات التضاد مع العراقيل، تستوجب شرحًا من الهلاليين أنفسهم قبل غيرهم حتى لا يُقال إن الكلام غير حقيقي، على اعتبار أن العراقيل واقعًا يؤمن بها الأزرق، ويرفض في الوقت ذاته فكرة التسهيلات، وهذا أمر لا يستقيم ومبدأ الإيمان بحديث النيجيري المدير في رابطة المحترفين.
وإذا ما جنحنا إلى التفسير، وتفكيك تصريحات إيمينالو، فإن الرجل لم يقل إن الهلال يجب أن يواجه مصاعب في الدوري، بل أعطى توقعًا أن تكون هناك فرق أكثر متانة من تلك التي كانت العام الماضي، مثل النصر والاتحاد، وهو دقيق فيما قال فديابيه، وعوّار، ورايكوفيتش، وبيرجوين، وبيريرا، والعمري، أسماء جديدة في النادي العريق ومعهم المدرب الفرنسي رولان بلان. والنصر لديه دفّة بقيادة الإيطالي ستيفانو بيولي، ولاعبون جدد منهم، سيكمان، وبينتو، وأنخيلو، وويسلي، والنجدي. والهلال لم يضف سوى لاعب أو اثنين مع استمرار عجوزه البرتغالي الذي أحسّ على ما يبدو بالخطر فلجأ إلى القصّة الزرقاء الساذجة.
لقد اخترع الأزرق موضوع العراقيل، وهذا منبعه عدم الثقة فيمن يُسيّره، الذي من المؤكد ألاّ أحد يستطيع زرع أي مر في طريق هلاله ولن يجرؤ سواء بالتصوّر أو بالواقع المكذوب. لذلك، على الهلالي أن يرتاح، وألاّ يتخيّل أي أمور غير قابلة للتصديق، فهلاله في القلب، والعين، وفي حماية من يراه بعيدًا عن الاقتراب أو المساس.
المطلوب من الهلالي الآن أن يستمتع بملعبه، وأن يترك عنه الخيال، لأننا لا نريده أن «يتخيّل أكثر».