أديب وصلاح
مع الوضع الحاصل مع المصري محمد صلاح، وعدم تلقيه أي تفاهمات حول تجديد عقده من ناديه ليفربول الإنجليزي، فإنّ من المُحتمل أن يؤدي المذيع في قنوات MBC السعودي عمر أديب دورًا كبيرًا في نقل اللاعب إلى الهلال السعودي. وأديب يرتبط بعلاقات وثيقة مع صلاح، ومع وكيل أعماله رامي عباس، وهذه مسألة ستُسهّل من عملية التفاوض، ونقل الفرعون المصري إلى العريجاء غربًا من الرياض. والقوى المُحبّة للهلال، تُخطّط ليل لنهار لتقديم نُسخة عالمية من الأزرق في بطولة كأس العالم للأندية الصيف المُقبل في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وهي، تُريد أن يستفيد الهلال من المناخ الدولي لتقويته محليًّا، وجعله فوق الجميع ممّن هُم في الداخل، الذين ليس لهم أطراف تمتلك ذات القوّة والتفاهمات.
ومحمّد صلاح، صاحب أعلى أجر في ناديه، فتح كُل أبواب انتقاله، بعد تصريحاته للصحافة قبل يومين، وذكر أنّه ربما يخرج بعد ديسمبر المقبل خارج أسوار الأحمر الإنجليزي، وأن الأمور خارجه عنه وعن الجماهير، وأنّه على مقدرة لمواصلة اللعب لأكثر من عام.
والأمور مفتوحة أكثر ممّا نتوقع، مع الرغبة الهلالية الجامحة، ومع التوظيف الجيّد لعمر أديب، فإن القصّة قد تكتمل، وبعيدًا عن أي دور لبرنامج الاستقطاب، وهيئة الدوري السعودي للمحترفين، على اعتبار أن التفاوض، والطرح، قائمان على الربط بين الأطراف وفق ما لديها من علاقات لا صلاحيات.
وتفويض الإعلامي أديب المُحتمل، ليس مبنيًّا على وصفه العملي، فهو لا وكيل أعمال، ولا وسيط لاعبين، لكنّه بالتأكيد، من الذين بنوا علاقة واسعة مع صلاح، انطلاقًا من مهنته، والمقابلات التي عملها في التلفزيون مع النجم المصري.
وأديب، الذي حصل على الجنسيّة السعودية، ينشط في برامج المجموعة السعودية الإعلامية العملاقة، وهو واحد من القلائل الناجحين في تصدير نجاحات هيئة الترفيه، وأدواره في أكثر من مِلف فنّي، كانت واضحة، ومحل تقدير من صُنّاع قرار المشروع الفنّي المحلّي ومنا جميعًا.
إنّنا أمام صراع جديد على اللاعب العربي الأشهر، وشخوص قد يتم تسخيرها لتحقيق المُبتغى، ونموذجًا جديدًا من الاستقطاب القائم على الرغبة، وفكرة قد تحيا من مصر.