2024-11-29 | 15:35 تقارير

مخالب المنافسين تحاصر نابولي من 4 جهات

روميلو لوكاكو، مهاجم فريق نابولي الأول لكرة القدم، يتنافس على الكرة مع فرانشيسكو أتشيربي، مدافع إنتر ميلان (أرشيفية)
تورينو ـ الفرنسية
مشاركة الخبر      

قد تتغيّر هوية متصدر الدوري الإيطالي كل أسبوع، إذ تفصل نقطة واحدة بين فريق نابولي الأول لكرة القدم، المتشبث بالمركز الأول، وأربعة فرق أخرى تلاحقه، وهي: أتالانتا، والإنتر، وفيورنتينا، ولاتسيو.
ويحلّ النادي الجنوبي ضيفًا على تورينو، الأحد، فيما يلعب إنتر، حامل اللقب، مع فيورنتينا في الجولة الـ 14.
بعد خسارته الثقيلة أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة، وتعادله مع إنتر 1ـ1 في سان سيرو، استعاد نابولي توازنه بتغلبه على روما بهدف نظيف أعاده إلى الصدارة، وإنما بفارق ضئيل عن المنافسين الذين يتقدمون كل أسبوع.
وعلى الرغم من أن التعاقد مع المدرب أنتونيو كونتي لم يكن هدفه الأساسي استعادة اللقب، الذي توّج به في الموسم ما قبل الماضي، فإن نابولي يجد نفسه في قلب الصراع على اللقب، ولو قبل انتهاء النصف الأول من البطولة.
بعد الفوز على روما، قال جيوفاني دي لورنتسو، قائد نابولي لمنصة «دازون»: «هذا فوز مهم في المشروع الجديد، الذي نعمل على بنائه. استعدنا الصدارة، لكننا لا نفرط في الحماس».
وأيّد البلجيكي روميلو لوكاكو، مسجّل هدف الفوز، رأي زميله: «من المبكر جدًا الحديث عن السكوديتو، علينا فقط التركيز على المباراة المقبلة».
بدوره، رأى كونتي أن على اللاعبين «عدم النظر نحو الترتيب، بل التركيز على كيفية تطوّر الفريق».
ولم تكن نتائج نابولي إيجابية للغاية خارج قواعده، إذ خسر مرة وتعادل في مباراتين من أصل ست مباريات خارج ملعبه، لكن النقطة التي تصب في مصلحته، أنه حافظ على نظافة شباكه في جميع هذه المباريات باستثناء التي خسرها «أمام فيرونا 0ـ3».
وسيكون لوكاكو على موعد مع مباراته الـ350 في الدوريات الخمسة الكبرى، وهو من محبّي مواجهة تورينو بالذات، إذ سبق أن سجل في شباكهم خمسة أهداف، وقدّم أربع تمريرات حاسمة في مواجهات الدوري.
ويواجه باولو فانولي، مدرب تورينو، خطر الإقالة بسبب سوء النتائج، حيث لم يجمع سوى أربع نقاط في آخر تسع مباريات، إذ يسعى إلى تجديد فوزه على نابولي، ليحقق الانتصار الثاني تواليًا على الفريق الجنوبي للمرة الأولى منذ 2008.
وفي الوقت عينه، الذي يتجه فيه نابولي إلى تورينو، يلعب لاتسيو الخامس مع مضيفه بارما الثالث عشر.
ويعود لاتسيو إلى الساحة المحلية بعدما أهدر نقطتين في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، لكنه بقي في الصدارة.
ويعيش الفريق حالة رائعة، إذ قبل تعادله الأخير مع لودوجوريتس البلغاري، فاز بسبع مباريات متتالية على الساحتين المحلية والقارية.
أما إنتر الثاني، فيخوض مواجهة أصعب مع فيورنتينا الرابع، وكلاهما قادر على احتلال الصدارة في حال تعثّر نابولي.
مجرد وجود فيورنتينا في المنافسة بهذه المرحلة من الموسم يُعد إنجازًا كبيرًا، إذ نجح الفريق تحت قيادة رافاييلي بالادينو، مدربه الجديد، في العثور على وصفة الانتصارات، إضافة إلى الصلابة، التي كانت غائبة مع فينتشينزو إيتاليانو، المدرب السابق.
فيورنتينا، الذي يعود آخر لقب كبير له إلى كأس إيطاليا عام 2001، سيواجه إنتر، الذي لم يصل إلى مستوى تألقه في الموسم الماضي، عندما توج بالسكوديتو، لكنه لا يزال في وضع قوي.
فاز «نيراتسوري» على لايبزيج الألماني، الثلاثاء، في دوري الأبطال، ووصل إلى صدارة المجموعة الموحدة، ضمن النظام الجديد، قبل أن ينتزعها ليفربول الإنجليزي منه في اليوم التالي، بتغلبه على ريال مدريد الإسباني 2ـ0.
لكن إنتر، الذي بات يمتلك مساحة أوسع في التركيز على الدوري، سيفتقد خدمات المدافعين الأساسيين فرانشيسكو أتشيربي، والفرنسي بنجامان بافار، حيث اضطر الأخير للخروج من الملعب قبل نهاية الشوط الأول، الثلاثاء، بسبب إصابة في الفخذ الأيسر.
ويترقّب أتالانتا، الذي يواصل تقديم كرة قدم مذهلة، تعد من بين الأفضل في أوروبا، أي تعثر. وسيلتقي الفريق بروما المتعثر، الإثنين، بينما سيغيب مدربه جيان بييرو جاسبريني عن المباراة بسبب إيقافه عقب انتقاده الحكام الأسبوع الماضي.
وقد أظهر أتالانتا مجددًا أفضل مستوياته، الثلاثاء، عندما اكتسح يونج بويز السويسري 6ـ1.
وقال لاعب الفريق ماتيو ريتيجي لـ «سكاي»: الحقيقة أننا نمتلك فريقًا يتمتع بالكثير من الجودة والخبرة. نحن نقدم كرة قدم جميلة».
وأضاف: «نلعب بشكل رائع في أوروبا كما في إيطاليا، ويجب أن نستمر، ونعمل بجد، ونبقى متواضعين».
وليس ببعيد عن المنافسة، يحلّ يوفنتوس السادس «25 نقطة» ضيفًا ثقيلًا على ليتشي الخامس عشر.
ولا يزال فريق «السيدة العجوز» يبحث عن حل لمشكلة إهدار النقاط، إذ تعادل أيضًا مع أستون فيلا الإنجليزي في دوري الأبطال، بعدما كان تعادل بأربع مباريات في ست سبقت المواجهة الأخيرة.