سالم ومبابي وصلاح
«ركلات الجزاء» تعتبر أهم اللحظات الحاسمة في كرة القدم، سواء كانت أثناء المباراة أو في ركلات الترجيح، وربما يعتقد البعض أنها سهلة التنفيذ ولذلك يلومون من يضيعها ولكن الواقع يؤكد أنها مهمة صعبة تتطلب الكثير من المهارة والتركيز والتوفيق، وفي غياب أي من تلك العوامل تضيع ركلة الجزاء مهما كان اسم المنفذ مثلما حدث مع «سالم ومبابي وصلاح».
«سالم الدوسري» أضاع في الفترة الأخيرة العديد من ركلات الجزاء بشكل ترك الكثير من علامات الاستفهام حول قدرته على التنفيذ، بل إن البعض ذهب لاتهامه بأنه «ما يعرف» يسدد ركلة الجزاء، والواقع أنه نجم كبير يتمتع بحس تهديفي عال سجل من خلاله أصعب الأهداف في أفضل حراس العالم، ولكنه يبدع أكثر حينما يلعب متحررًا من المسؤوليات الإضافية مثل شارة القيادة أو كونه النجم الأهم بالفريق، وحين يفكر أي نجم بشيء آخر خلال تنفيذ ركلة الجزاء فإن نسبة إهداره تتزايد لأن نسبة تركيزه تقل مثل «سالم ومبابي وصلاح».
«مبابي» سدد ثلاث ركلات جزاء في نهائي كأس العالم 2022 وسجلها جميعًا في مرمى أفضل حارس في ذلك العام لأنه كان يلعب بتركيز كبير، وكنت أراه أفضل نجم في البطولة ويستحق جائزة «البلندور» التي ذهبت لمدلل الاتحاد الدولي «ميسي»، ولكن النجم الفرنسي أهدر عدة ركلات جزاء مؤخرًا كان آخرها ضد «ليفربول» في مباراة مهمة لأنه باختصار كان تحت ضغط مستواه الذي لم يرتق للطموح وقد يكون هو سبب إهدار «سالم ومبابي وصلاح».
«محمد صلاح» الذي سجل جميع ركلات الجزاء بقميص «ليفربول» أهدر برعونة أمام «ريال مدريد»، وربما كان السبب تفكيره في مستقبله الغامض مع قرب انتهاء عقده والحملة التي يتعرض لها جراء تصريحاته الأخيرة، وتلك الحملات يشترك فيها «سالم ومبابي وصلاح».
تغريدة tweet:
المؤكد أن «التوافق الذهني العضلي» أهم محددات نجاح اللاعب في تنفيذ ركلة الجزاء، وفي حال انشغاله الذهني بأي شيء خارج الملعب ستزيد نسبة إهداره لتلك الركلة التي تعود على تسجيلها في الأوضاع الطبيعية، وعلى منصات التركيز نلتقي،