أهلا بالعالم
العالم أمام عمل جبار تحت شعار يبث روح العمل الجماعي «معًا ننمو»، نعم تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، في حدث عالمي يضع البلاد في قلب الاهتمام الدولي. من خلال هذا التنظيم تسعى السعودية إلى تحقيق رؤية متكاملة تجمع بين الرياضة، الثقافة، والسياحة، الترفيه والاقتصاد، في رسالة ترحيبية ملهمة: «أهلًا بالعالم» وهي نغمة الكرم التي يتميز بها السعودي في كل مكان.
تتميز البطولة باستخدام خمسة عشر ملعبًا حديثًا ومبتكرًا، تجمع بين التصميمات العصرية والتقاليد العربية الأصيلة الممزوجة بتكنولوجيا العصر الجديد، ما يخلق تجربة رياضية فريدة للجماهير واللاعبين والعاملين في هذه الصروح على حد سواء كانوا في الرياض أو جدة ومن الخبر إلى أبها ومن ثم إلى المدينة المعجزة نيوم ستتوزع الملاعب لتبرز التنوع الجغرافي والثقافي للسعودية، حيث سيعيش الزوار أجواءً تعكس تنوع المجتمع السعودي وثقافاته الغنية.
جميع المباريات والفعاليات ستقدم السعودية تجربة ترفيهية غير مسبوقة. من الحفلات الموسيقية والعروض الثقافية إلى المدن الترفيهية الكبرى مثل القدية، سيجد المشجعون مجموعة واسعة من الأنشطة التي تناسب جميع الأذواق. كما تُعد العلا، بآثارها التاريخية ومناظرها الطبيعية المذهلة، وجهة مثالية للسياحة الثقافية لعشاق التاريخ والحضارات.
ومن أبرز ركائز تنظيم كأس العالم 2034 هو استثمار المملكة في تطوير شباب الوطن ليكونوا في قلب الحدث. فقد حرصت السعودية على تمكين الشباب السعودي من خلال تدريبهم وإشراكهم في تنظيم البطولة، بما يشمل مجالات التقنية، الابتكار، وإدارة الفعاليات، ما يعزز قدراتهم ويفتح لهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز. إن هذه الجهود تساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على المساهمة في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي تأسيس الهيئة العليا لتنظيم كأس العالم 2034 التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، التي تسعى لضمان تقديم بطولة مبهرة تعكس رؤية المملكة 2030، مع التركيز على الابتكار والاستدامة والإبداع من جميع القطاعات.
كأس العالم 2034 ليست مجرد بطولة رياضية، إنها فرصة لتعريف العالم بالسعودية الجديدة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، وحيث تُفتح الأبواب لاستقبال ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم، في أجواء حافلة بالترحيب والحماس. معًا ننمو.. وأهلًا بالعالم!