شراكة.. العقول
لطالما اعتبرت أن لعبة الشطرنج هي لعبة الملوك والأذكياء فهي تعتمد على العقل بجانب تنمية المهارات الذهنية، لتعزز التفكير والتخطيط الاستراتيجي والتحليل العميق، كما تحفز الإبداع وتعزز الثقة بالنفس وتعلم الصبر والتحمل، هذا ما جعلت السعودية تتبنى هذه اللعبة التي يمارسها أكثر من 600 مليون شخص في العالم، وهذا العدد من الممارسين كثير جدًّا، ويجب وضعهم في عين الاعتبار، وهذا ما فعلته المملكة.
بعد إعلان مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التعاون مع منصة «شطرنج.كوم»، الرائدة في تعلم ولعب الشطرنج التي يبلغ أعضاؤها ما يقرب الـ 200 مليون عضو، إضافة منافسات الشطرنج الرقمية إلى بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، هذا الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية دوليًّا، الذي سيُقام في نسخته الثانية بمدينة الرياض الصيف المقبل في حضور أسطورة الشطرنج والمصنّف الأول عالميًّا، ماجنوس كارلسن، بصفته سفيرًا عالميًّا، ما يعد ببطولة استثنائية لا مثيل لها، وهذه أعتبرها خطوة جيدة جدًّا، لأن إضافة الشطرنج إلى بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لحظة بالغة الأهمية، بوصفها لعبة مرموقة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة مضت، كما تقدم اللعبة، بفضل تاريخها الغني إلى مهمتنا الرامية إلى جلب أشهر الألعاب في العالم مع جماهيرها المُتحمسة.
هذه الشراكة أعتبرها مهمة جدًّا بشتى المقاييس.. لماذا؟ لأنه بموجب هذه الشراكة ستُصبح جولة أبطال الشطرنج «سي.سي.تي» هي الطريق الرئيس لتأهُل نخبة لاعبي الشطرنج في العالم إلى بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بجوائز إجمالية قدرُها 300 ألف دولار، ما يُتيح للاعبين فرصة التنافس على أضخم مسرح للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، كما سيتنافس أفضل 12 لاعبًا من جولة أبطال الشطرنج على مجموع جوائز مالية تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار، وهذا ما يجعل هذه البطولة الاستثنائية مثيرة بعد أن أسدل الستار على البطولة الأخيرة التي أقيمت في أوسلو بالنرويج، التي تنافس فيها ثمانية لاعبين على جوائز تصل قيمتها إلى 500 ألف دولار من إجمالي جوائز الموسم البالغة 1.7 مليون دولار.