كلام في «خليجي 26»
ـ مع خسارتنا أمام البحرين لكن المباراة كانت الأفضل والأجمل في الجولة الأولى، بقية المباريات كانت عادية، ومملة في بعض الأوقات. عندي قناعة أن الصقور الخضر سيحضرون في النهائي، وخسارة المباراة الأولى مزعجة لكنها قد تكون جرس تنبيه ورفع للروح والمسؤولية. مازالت البطولة في بدايتها، ولدى الأخضر ما سيفرضه.
ـ المنتخب العماني لا يشبه جيل أحمد كانو وعماد الحوسني وأحمد حديد وفوزي بشير والحبسي ونجوم كانوا يملؤون مراكزهم، الجيل الحالي جيد، لكنه يخلو من الاستثنائيين الذين يصنعون الفارق ما عدا الموهوب صلاح اليحيائي. من حظ أي منتخب أن يوجد فيه جيل من الموهوبين، لكن السوء في مغادرتهم معًا، دون بدلاء يحافظون على ما صنعه المغادرون. آمل ألا يكون المنتخب العماني قد دخل في نفق قلة المواهب، النفق الذي تطول مدة تجاوزه.
ـ لا أحب مشاهدة البرامج الرياضية التي يتصادم فيها الضيوف مع بعضهم وترتفع أصواتهم ويقللون من احترامهم لبعضهم، تؤسفني مشاهدة لاعب سابق وبتاريخ طويل لا يعامل بأدب واحترام، حتى أنني أتساءل: لماذا لا يغادر الحلقة..؟ أتمنى من كل لاعب سابق أن يختار البرنامج الذي يظهر فيه بعناية إذا ما أراد الحفاظ على صورته الرائعة في ذاكرتنا.
ـ يونس محمود الذي يعمل مسؤولًا في اتحاد الكرة العراقي ضحك ساخرًا من سؤال المذيع: هل تعتقد ضمان التأهل قبل مباراتكم مع السعودية التي تنافسكم على اللقب؟ أجاب يونس بسؤال للمذيع: السعودية قادمة للقب؟ أجابه المذيع: بالتأكيد. فضحك يونس ضحكة ساخرة ! ثم أضاف.. قبل قليل قال البحرينيون إنهم جاؤوا للقب أيضًا. ثم قال إن حلاوة بطولة الخليج هي رغبة جميع الفرق بتحقيق اللقب. انتهى الفيديو الذي انتشر انتشارًا واسعًا وأثار ردودًا كثيرة. أعلم أن التصريحات المثيرة كانت موجودة طوال دورات كأس الخليج، وكانت تزيدها حلاوة، لكن من كونوا يشاركون في تلك التصريحات كانت لديهم المعرفة والفهم للحدود التي تبدأ وتنتهي عندها المباريات الكلامية. إن كان يونس يريد تكملة تلك الإثارة فأنصحه بالتخلي عنها لأنه لا يجيدها أبدًا، ودمه ثقيل، وأسلوبه لا يصلح لمسؤول، ولا للظهور على الشاشة. التصريحات الرياضية لزيادة الإثارة فن يجيده المحترمون، وبمجرد خروج الكلام عن هذا الفن يصبح قلة أدب!.