المخلص سعد الشهري و«هذوليك»
لا يوجد رقم دقيق لعدد المرات التي جاء مدربون من الخارج هدفهم الحصول على «الشرط الجزائي» والرحيل، لكن آخرهم كان المدرب الإيطالي «مانشيني» الذي وقع معه عقدًا لتدريب المنتخب من «2023-2027»، ثم بذل كل ما يستطيع ليدفع اتحاد الكرة لإلغاء عقده، ونجح وحمل «25 مليون يورو» تقريبًا ورحل.
أو مدرب يقرر ترك المنتخب، لأنه يريد تدريب «منتخب سيدات فرنسا» كما فعل الفرنسي «رينارد» الذي تخلى عن المنتخب، ومع هذا سمح له أن يعود، بعد فشله مع «سيدات فرنسا».
وكانت حجج اتحاد الكرة والأندية: «ليس هناك مدرب وطني مقتدر ومبدع، وأن علينا تحمل تعالي وفوقية المدرب القادم من الخارج، وإن بحث بعضهم عن الشرط الجزائي لتطوير اللعبة».
ولم يبذل جهد واضح لإحلال المدرب الوطني الموجود بكل دول العالم كغالبية في مهنة التدريب، إلا في دول الخليج فهم أقلية نادرة.
اليوم لدينا مدرب وطني أراه «المخلص» ليس لأنه أفضل مدرب بالعالم، لكنه كفاءة عالية وابن البلد، ولن يفكر بالشرط الجزائي ليرحل شوقًا لأهله، ونتائجه تؤكد أنه أفضل من كل من تولوا المنصب قبله أو بعده.
وأعني المدرب الوطني «سعد الشهري» الذي حقق «وصيف كأس آسيا للشباب، وتأهل لكأس العالم للشباب، وتأهل لنهائي آسيا تحت 23 عامًا، وتأهل لأولمبياد طوكيو، وتوج ببطولة كأس اتحاد غرب آسيا، وكان قد درب شباب القادسية والنصر وحقق معهم الدوري الممتاز للشباب.
وهو بالتأكيد أفضل من «رينارد» الذي أثبت فشله بفرنسا، فأبعد ربما لعدم اهتمامه، أو لضعفه فنيًا في اختيار العناصر الأفضل.
الشاهد:
اختار «3 حراس للمنتخب» لم يشاركوا بالدوري، وترك حارس الأهلي «عبدالرحمن» الذي أثبت كفاءته ولعب أساسيًا بالدوري، أخذ لاعبين لا يشاركون مع فرقهم لهبوط مستواهم، وترك من يشاركون كمدافعي القادسية الأقوى دفاعًا بالدوري وغيرهم بالاتحاد والأهلي وباقي الأندية.
ويبقى السؤال:
لماذا لم يمنح اتحاد الكرة «سعد الشهري» الفرصة إلى الآن رغم نجاحاته؟
هل يخافون غضب «هذوليك»؟