تسويق جميل
كواليس كرة القدم تمتلئ بالمواقف والطرائف، خاصةً في عالم الاستثمار والتسويق الرياضي، في جُعبتي الكثير منها اخترت لك منها حالتين ضجت بها الساحة الرياضية بإبداعها..
الأولى: كامبوس!! إذا سألت أي شخص مهتم بالكرة من جيل الثمانينيات عن هذا الاسم سيتعرف عليه فورًا، ينطلق المهاجم بالكرة ويسدد أو ينفرد بالمرمى وتقول في بالك هدفًا، لتنشق الأرض عن برغوث ملون يفسد الهجمة ويمنع الكرة من الدخول! حارس طوله 168 سنتيمترًا، حارس المكسيك الشهير كامبوس!
أشهر شخصية مكسيكية في عالم كرة القدم! و«الخالد» كما أطلقت عليه صالة مشاهير كرة القدم بالمكسيك، سر شهرة هذا الرجل ليس تصدياته الخارقة! بل قميصه العجيب! أحد أشهر قمصان شركة UMBRO على الإطلاق! والتي كانت ترعى المنتخب المكسيكي في مونديال 94، هذا القميص الغريب جعل كامبوس أشهر من نار على علم طوال فترة التسعينيات حتى نهايتها! والأعجب أنه كان يصممه بنفسه! لافتة بشرية مُلوَّنة ومزعجة وشديدة الذكاء معًا للشركة الراعية وشعارها! البعض يعتبره أسوأ قميص كرة قدم على الإطلاق! ولكن الشهرة الكبيرة التي اكتسبها كامبوس حتى اليوم تنفي هذه الفكرة تمامًا!
العجيب أن كامبوس أيضًا أحرز 46 هدفًا.
أما الأخرى فهو الفشل وهو طفل أسمر نحيل يتقدم لاختبارات كرة السلة في المدرسة، يطرده المدرب ويقول له: أنت فاشل.. مارس أي شيء إلا كرة السلة «لم يستسلم الطفل المسمى بمايكل جوردان! كبر الطفل وأصبح لاعب كرة سلة هاويًا في المدرسة الثانوية، تعاقد معه شخص يدعى «فيل نايت» «مالك شركة نايكي التي كانت صغيرة وقتها»، تفجرت موهبة الصغير وأصبح صاحب أشهر قفزة في عالم الرياضة، ليتم إدراج هذه القفزة كعلامة رياضية وخط إنتاج سُمِّى حذاء Air Jordan، سجل في أول سنة «1985» أرباح 130 مليون دولار!.
جوردان علامة تجارية بشرية من لحم ودم! دون أن يتحرك من مقعده يربح عشرات الملايين دولار مقابل وضع اسمه على أي منتج! ربحه أكثر من 400 مليون دولار سنويًّا، وثروة تخطت المليارين!، اشترى ناديين لكرة السلة هما واشنطن ويزاردز وهورنيتس، هذا الأخير اشتراه جوردان بقيمة 275 مليون دولار، لتبلغ قيمة النادي بعد جوردان مليار مليون!
أخيرًا الإبداع ليس له حدود مهما تنوعت تركيبته.