2025-01-27 | 22:10 مقالات

استقلالية الجمعان

مشاركة الخبر      

أمام الإدارة التنفيذية في النصر جهد كبير في المرحلة القريبة المُقبلة. والعمل ستكون نتائجه المطلوبة مربوطة بمدى تحقيق استقلالية الإدارة عن جسم الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة. لقد وقع الأصفر في أكثر من قرار خاطئ وارتباك واضح، من الناحية الإدارية على وجه الخصوص، والأمر في ذلك يعود إلى إحكام مشاري الإبراهيم مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الصندوق، على جوانب العمل ودورته في مجلس إدارة شركة النادي. ومتى ما أرادت تنفيذية النصر المُضي قُدمًا وتحقيق العوائد الفنية، فعليها أن تنفصل عن مشاري وممثليه في المجلس مثل رائد إسماعيل وغيره.
والقطاع المُدير للنصر، ينشط في تحقيق العوائد المالية، وهذا حق لا يستطيع أحد أن ينزعه عنه، لكن الأمر بأكمله، يحتاج إلى أن يكون هناك حُرية إدارية للرئيس التنفيذي ومجموعته العاملة، بحيث يتمكن ومن معه من بناء قرارات فنية مبنية على الوضع في الداخل، لا على وجهات نظر خارجية.
وماجد الجمعان، الرئيس التنفيذي الجديد، يُصارع في العمق الأصفر الآن، من أمور مُتعلقة بأداء الرئيس السابق الإيطالي جويدو فينجا الذي يُحاول العودة بدعم من البعض دون أيّة مراعاة للتركيبة الجديدة، والوضع السيئ السابق.
والنصر مليء بالتشابك، ولم تستطع إدارة مشاري الإبراهيم فك ذلك، وهي تُريد أن تبقى الأمور في الوضع النصراوي تحت أنظارها، وهي في ذلك تساهم في التعقيد الأصفر رغم المسافة الكبيرة التي سمحت بها لغيره من الأندية، وهذا خلل على إدارة مشاري أن تُعالجه بوضع نفس المسافة للجميع.
والتعقيدات النصراوية صنيعة غيره لا صنيعته، وإن تسبب بعض النصراويين في التعطيل، لكن الشأن القائم ومتطلبات المستقبل، تستدعي فك كل الأمور المُعقّدة، وهذه مسائل لن تتم إلا بالاستقلالية وتضييق مساحة القرار. وماجد الجمعان جديد على الساحة الرياضية السعودية نوعًا ما، قديم مع مشاري الإبراهيم ومع يزيد الحميد، والقرار له، إما نصر وإلا مزيد من التعقيدات مع إدارة الترفيه والرياضة والسياحة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة الموقر.