خيال

هدف من الخيال يوم أمس على فريق الرياض، وتعاقد خيال عندما أعلنت السعودية في يناير 2023 عن تعاقد نادي النصر مع كريستيانو رونالدو.

من البرتغال إلى إنجلترا ومن ثم إسبانيا الأندلس ليتجه إلى إيطاليا الأناقة، وأخيرًا اقتنصه الرجال ليكون مجده الكبير في قطاع الأعمال مع المملكة العربية السعودية لعقد يمتد كلاعب إلى 7 سنوات ونصف قابل للزيادة.

لم يكن الأمر مجرد صفقة رياضية، بل لحظة تاريخية فتحت الباب أمام تحوّل شامل في منظومة الرياضة في عالم صناعة الرياضة والتسويق في المملكة. لقد كانت تلك الصفقة بمثابة «الشرارة» التي أطلقت سلسلة من النجاحات النوعية على أكثر من صعيد.

قبل التعاقد مع رونالدو، كان عدد متابعي النصر على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتجاوز 5.2 مليون متابع، ليقف خلف أندية الهلال والاتحاد من حيث الشعبية. بعد التوقيع، قفز الرقم إلى 57.5 مليون متابع، ليصبح النصر ثاني أكثر نادٍ متابعة خارج أوروبا. هذه الطفرة الضخمة ساهمت في جذب عقود رعاية واستثمارات عالمية، لتصل الإيرادات التجارية للنادي إلى 615 مليون دولار، وفق تقارير متخصصة، في واحدة من أنجح القفزات التجارية في تاريخ الأندية الآسيوية.

بوجود رونالدو، تحوّل دوري روشن إلى نقطة جذب لأسماء عالمية مثل بنزيما، نيمار، ماني، وكانتي. ونتيجة لذلك، ارتفعت القيمة السوقية لأندية الدوري من 20 مليون يورو إلى أكثر من 60 مليون يورو خلال أقل من عامين. كما سجلت «Google Trends» ارتفاعًا في البحث عن الدوري بنسبة 3000%، مما يعكس التوسع في جماهيرية الدوري على مستوى العالم.

استغلت وزارة السياحة وجود رونالدو كأيقونة تسويقية تعيش داخل المملكة عبر السنتين الأوليين له في السعودية ليكون أيقونة سياحية أبدع فيها. بمشاركة السعوديين وهذه الأيام أبدعوا في تسويق رحلته إلى البحر الأحمر مع أسرته حصدت أكثر من 16 مليون إعجاب، ما يعادل حملة إعلانية دولية بملايين الدولارات.

رونالدو لم يكن مجرد لاعب، بل مشروع استثماري متكامل خدم جزءًا من أهداف رؤية السعودية 2030 وسيكون لاعبًا أساسيًا في قطاع رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية عبر التاريخ.