2025-04-30 | 22:51 مقالات

آسيوية خضراء سعودية

مشاركة الخبر      

بقيادة عراب الرؤية الملهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ نسابق الزمن لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 قبل حلول موعدها، فلقد نجح القطاع الخاص في المساهمة في الناتج المحلي بنسبة بلغت 47 في المئة، في حين تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة «3» مرات، وتم توطين الصناعات العسكرية بنسبة بلغت «19.35 في المئة»، كما ارتفع عدد العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى «7.86» مليون موظف، وتم توليد أكثر من «1800» فرصة استثمارية جديدة، وتقدمت مملكتنا الحبيبة إلى المركز «16» عالميًا في مؤشر التنافسية.
ورياضيًا تجاوزنا مستهدفات الرؤية في أكثر من جانب، فالمملكة أصبحت موطنًا للرياضات العالمية مثل سباقات الفورمولا والرياضات الإلكترونية والملاكمة والمصارعة ونزالات كرة القدم العالمية كالسوبر الإسباني والإيطالي، كما فازت المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، بعدما حصلت على أعلى تقييم فني عبر التاريخ لملف الترشح لبطولات كأس العالم والذي بلغ «419.8»، وارتفع عدد الأندية الرياضية، وزاد عدد الاتحادات الرياضية ليصبح «97» اتحادًا رياضيًا بنسبة أكثر من «200 في المئة»، في حين وصل عدد النساء اللواتي يمارسن الرياضة أسبوعيًا «46 في المئة»، أما نسبة الأشخاص البالغين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة «150» دقيقة أسبوعيًا فبلغت «62.3 في المئة».
والحديث يقودنا ونحن نتحدث عن منجزات الرؤية النيرة في جانبها الرياضي إلى مستهدف الوصول بدورينا إلى أن يكون ضمن أفضل «10» بطولات دوري على مستوى العالم، وجاءت نتائج أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة لتؤكد بأن دورينا حقق قفزة نوعية في مسيرته ولامس مستهدفات الرؤية وأصبح ضمن أفضل دواري في العالم، فأنديتنا ـ رغم عدم مشاركة نادي الاتحاد متصدر دوري روشن حاليًا ـ بطشت بأبطال آسيا حيث أمطر الهلال شباك بطل كوريا جوانغجو بسباعية، والنصر قسا على بطل اليابان يوكوهاما برباعية، أما الأهلي فاكتفى بثلاثية نظيفة في مرمى بطل تايلند بوريرام، قبل أن يلحق الهلال به بثلاثية أيضًا بعد هيمنة مطلقة ليتأهل عن استحقاق إلى النهائي بل ويكون المرشح الأبرز والاقرب للفوز باللقب.
هذه النتائج الكبيرة لا شك أنها تشوه مسموعات دوري أبطال آسيا، لا سيما وأن اتحاد آسيا أطلق عليها مسمى «نخبة» وهي بواقعية لا ترتقي فنيًا لأن تكون نخبة، هذا ما تؤكده النتائج ففي أربع مباريات لعبت في ربع النهائي بلغ إجمالي الأهداف المسجلة «20» هدفًا أي بمعدل «5» أهداف في كل مباراة، وهو رقم مرتفع جدًا ولا يليق بدوري أبطال آسيا للنخبة، لذلك أتمنى من رئيس الاتحاد الآسيوي والمكتب التنفيذي إعادة النظر في نظام البطولة قبل أن تفقد قيمتها.
ولكن على الجانب الآخر وبنظرة إيجابية فإن النتائج القوية للأندية السعودية تؤكد بأن دورينا قد تجاوز القارة الصفراء بمراحل وأصبح بالفعل ضمن الأفضل عالميًا.