2025-05-01 | 22:22 مقالات

الاحتفال ضيّع النصر

مشاركة الخبر      

خرج الهلال والنصر من السباق نحو لقب كأس آسيا للنخبة، وإن كان الخروج الأصفر أكثر وقعًا كونه أمام فريق ياباني أقل منه بكثير فنيًا وماليًا، وبقيت آمال المشروع الرياضي السعودي معلقة بالأهلي غدًا، فالفوارق الفنية كبيرة بين أنديتنا وبقية أندية القارة، ولابد أن يتبع هذه الفوارق تحقيق للإنجازات والبطولات.
كان الجميع يحذّر من الدرس الذي تلقاه السد القطري في دور الثمانية وخروجه أمام كاواساكي الياباني، وكنا نعتقد أن النصر أول المستفيدين من هذا الدرس المجاني، ولكنه للأسف وقع في الأمر نفسه، فاستهان بفريق كاواساكي وتلقى ثلاثية مريرة.
مع صافرة الحكم بتأهل الفريق الياباني لملاقاة النصر في نصف النهائي ظن الكثير بأن العالمي سيخوض اللقاء بواقعية خطوة بخطوة، وسينصب تفكيره على تجاوز خصمه، إلا أن خروج الجار «الهلال» قبلها بيوم أمام الأهلي غيّر كل شيء، فانقلب الجو العام النصراوي لأفراح بخروج جارهم، وثقة غريبة بتأهلهم لملاقاة الأهلي في النهائي، وكأنه لا توجد عقبة أمامهم خلال أقل من 24 ساعة، فسقطوا بشكل مخجل وبأداء ضعيف أمام فريق منظم يعرف ماذا يريد رغم إمكاناته العادية.
بالتأكيد أن المشاكل الفنية النصراوية عديدة، وهناك عدم رضا عن الإيطالي بيولي مدرب الفريق قبل هذه المباراة، ولكن السقوط الأصفر لم يكن بسبب ذلك بل بسبب العقلية التي كانت تفكر فيما بعد هذا اللقاء، والتي تجاوزته إلى ضمان الحصول على اللقب، حتى إن الاحتفال بالكأس القارية كان مقررًا في لقاء الاتحاد المقبل في الدوري، وهو إن كان مؤكدًا فهو والله مؤشر خطير يهدد مستقبل النصر الذي يدار بهذه العقلية العاطفية، في وقت يراد للأندية أن تدار بفكر الشركات.