2025-05-16 | 23:30 مقالات

كلام «ويك إند»

مشاركة الخبر      

إن لم تكن ممن تعرّفوا واستخدموا تطبيق «تيك توك» فمن الأفضل لعقلك، والأوفر لوقتك، ألّا تتعرف على هذا التطبيق، لأن أصحابه - والله أعلم - صمموه ليدمن الناس عليه، وقد أفهم أن أقضي ساعة وأنا ألعب لعبة على جوالي للمتعة، لكني لم أفهم كمستخدم لتيك توك، لماذا أقلّب الصفحات، دون وعي، ودون بحث عن شيء معين، ودون شعور بالوقت؟!، لم تكن في جوالي إلا تطبيقات الواتس آب وتويتر والإنستجرام، ولأن الكثير من الأصدقاء يرسلون لي روابط على التيك توك، اضطررت إلى تحميله على جوالي، وبمجرد استخدامه ليومين، أصبحت مدمنًا عليه، وكلما قررت مسحه من الجوال، وجدت نفسي مترددًا. سبق وقلت إن العيادات النفسية المستقبلية ستضيف لتخصصاتها، معالجة مدمني السوشال ميديا، ولم أعتقد أني سأكون واحدًا منهم. تخيلوا أن الأقسام في العيادات النفسية ستكون على الشكل التالي، مدمن تويتر، مدمن إنستجرام، مدمن تيك توك. الإنترنت فتح العالم للناس، لكنه مثله مثل أي طعام، كلما زاد أكله كلما تحول إلى خطر على الجسد. وتقبلوا تحياتي.. أخوكم مدمن التيك توك الجديد.
لا توجد أفضل من التمور السعودية في كل العالم، لا أقول إني خبير في التمور، لكني كمجرب لأنواع مختلفة للتمور من عدة دول عربية، أقول إن التمور السعودية هي الأفضل وبفارق عن البقيّة. أحب السكري بالدرجة الأولى، ثم الخلاص، حتى «البرحي» الذي جاء من العراق، زرعه السعوديون منذ عشرات السنين بطرق فنية متميزة، وحققوا فيه نجاحًا كبيرًا. علاقتي بالتمور بدأت من الطفولة، وكنت أعود من المدرسة وأنا أشعر بالسعادة، إذا كان في بيتنا تمرٌ، خصوصًا إذا كان متميزًا، كنت أشعر أن والدي كان يشتريه لي. كان أحد الأصدقاء الأعزاء ممن يعرفون أن للتمر في حياتي منزلة محترمة، وتقدير خاص عن بقية الفواكه، وفي يوم من الأيام، حدث مع الصديق ما عكّر صفوّنا عدة أيام. جاء إليّ حاملًا كيسًا لونه غامق، فتحه وأخرج منه كرتونًا فيه تمرٌ بلون الذهب، ثم قال: لن أقول شيئًا أو أعتذر.. سأجعل هذا النوع من التمر يتحدث عني. تذوقه وكان لذيذًا لدرجة أني أذكر طعمه لغاية الآن، أجبته: لقد جئت بعذرٍ لا يمكن رده.