2025-06-16 | 00:43 مقالات

ثمانية بين الإبداع والاندفاع

مشاركة الخبر      

منصة إعلامية سعودية تقفز إلى قلب صناعة الرياضة ضمن رؤية يقودها عرّاب التحول. في مشهد رياضي وإعلامي يشهد تحوّلات غير مسبوقة، تبرز «ثمانية» كواحدة من أكثر العلامات الإعلامية إثارة للدهشة والإعجاب. بدأت كمنصة بودكاست تُجيد فن الحكاية، ونجحت في أن تخلق لنفسها هوية مستقلة مبنية على الفكر والجودة والطرح الهادئ. لكن ما حدث مؤخرًا، لم يكن مجرد توسّع، بل تحوّل جذري وضعها في قلب صناعة الرياضة السعودية، التي تُعد اليوم أحد أبرز محاور «رؤية المملكة 2030» التي يقودها ولي العهد، عرّاب الرؤية وصانع التحول الوطني.
«ثمانية» لم تدخل الرياضة من باب التغطية أو التعليق، بل من بوابة الحقوق الرسمية والبث المباشر، حيث أعلنت مؤخرًا حصولها على حقوق نقل دوري روشن السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وبطولات أخرى، في خطوة نوعية تُجسد ما يمكن تسميته بـ«الاندفاع الاستراتيجي».
في السابق، كانت ثمانية مثالًا على الإعلام الهادئ والرصين، أما اليوم فهي جزء من منظومة وطنية كبرى تهدف إلى بناء اقتصاد رياضي متكامل، يتجاوز حدود الملاعب ليصل إلى الإعلام، التكنولوجيا، الاستثمار، وصناعة المحتوى.
ما فعلته «ثمانية» ليس مجرد صفقة، بل هو انعكاس لمكانة الإعلام في التحول الرياضي السعودي، وهو ما أكدت عليه رؤية 2030 منذ انطلاقتها. فالإعلام لم يعد دورًا تقليديًا، بل أداة استراتيجية في بناء الوعي الرياضي وتعزيز قيمة المنتج المحلي
هذه القفزة لا يمكن فصلها عن السياق الأكبر الذي تعيشه المملكة. فثمانية تمثل جيلًا جديدًا من المشاريع التي تشكلت في بيئة محفزة، تسير برؤية وتوجيهات عرّاب التحول الوطني، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي آمن منذ اليوم الأول بأن صناعة الرياضة ليست فقط رياضة، بل قطاعًا اقتصاديًا، ومجالًا استثماريًا، ومنصة لإبراز الهوية السعودية للعالم.
اليوم، حين تنقل «ثمانية» مباريات دوري روشن، فهي لا تنقل مجرد أهداف أو نتائج، بل تنقل جزءًا من اقتصاد الحلم الوطني، وتساهم في بناء قصة رياضية سعودية بصوت سعودي، وإبداع سعودي، وشغف سعودي.
من لقاءات «فنجان» و«سقراط» إلى الاستديوهات الرياضية والبث المباشر، ثمانية تؤكد أنها ليست منصة عابرة، بل كيانًا يعي دوره في منظومة أوسع. إنها جزء من سلسلة مترابطة: اتحاد الكرة، رابطة المحترفين، شركات الرعاية، والمشجعين، وكلهم يتحركون ضمن استراتيجية وطنية طموحة.
ثمانية اليوم ليست فقط ناقلًا لدوري روشن، بل رمزًا لصناعة إعلام رياضي جديدة، تنمو على أرض السعودية، وتكبر ضمن رؤية طموحة يقودها قائد استثنائي.