2025-06-20 | 01:35 مقالات

المعرفة وهم أم حقيقة؟!

مشاركة الخبر      

الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «وهم المعرفة» للكاتب دانيال كانيمان.
يتناول كانيمان في كتابه فكرة أن البشر غالبًا ما يعتقدون أنهم يعرفون أكثر مما يعرفون بالفعل، ويستخدم مصطلح «وهم المعرفة» لوصف هذه الحالة حيث يثق الأفراد في معلوماتهم وآرائهم حتى في غياب الأدلة الكافية. ويؤكد كانيمان أن هذا الوهم، يمكن أن يؤدي إلى قراراتٍ خاطئةٍ، وسلوكياتٍ غير عقلانيةٍ.
وهناك عوامل عدة، تسهم في ظهور وهم المعرفة، منها:
- التحيُّزات المعرفية: يتأثر تفكيرنا بعددٍ من التحيُّزات مثل تحيُّز التأكيد حيث نبحث عن المعلومات التي تدعم آراءنا الحالية، ونتجاهل المعلومات المتعارضة.
ـ الضغوط الاجتماعية: يمكن أن تؤثر آراء الآخرين فينا، ما يدفعنا إلى تبني وجهات نظرٍ غير مدروسةٍ.
ـ قلة المعلومات: في بعض الأحيان، نكون غير مطلعين على جميع الحقائق، ما يجعلنا نعتقد أن لدينا فهمًا كاملًا.
ويوفر كانيمان بعض الاستراتيجيات للتغلب على وهم المعرفة، وهي:
ـ توسيع قاعدة المعرفة: من خلال البحث والتعلم المستمر، يمكننا تقليل الفجوة في معرفتنا.
ـ الاستماع للآراء المختلفة: من المهم أن نكون منفتحين على وجهات نظر الآخرين، خاصَّةً تلك التي تتعارض مع معتقداتنا.
ـ التفكير النقدي: يجب علينا أن نتعلَّم كيفية تحليل المعلومات بشكلٍ منطقي، وأن نكون واعين للتحيُّزات التي قد تؤثِّر في تفكيرنا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميلٌ بروحك وشكرًا لك.