2025-06-30 | 03:49 مقالات

السوس

مشاركة الخبر      

الإعلام جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية، وهو المساند الفعال لنجاح العملية الرياضية ورقيها، وهناك العديد من التجارب العالمية، التي من خلالها أصبح الإعلام جزءًا كبيرًا من نجاحات هذا البلد رياضيًا.
الرياضة الإنجليزية أصبحت مضرب المثل في النجاحات التسويقية، وجذب المستثمرين، إعلامها أصبح رافدًا من روافد النجاح، سواء كان الإعلام كيانات تجارية أو أفرادًا أبدعوا في خلق النجاحات للكرة الإنجليزية، وجعلها في المرتبة الأولى في النجاح بالنسبة لكرة القدم، ومنتج الدوري الإنجليزي.
الرياضة الإسبانية أبدعت في خلق النجاحات والتطور المستمر، وكان الإعلام الإسباني جزءًا من هذا النجاح، ومرادفًا مع زيارات الأندية الإسبانية حول العالم، حيث تجدهم متناغمين مع الأحداث تسويقيًا لجعل الرياضة الإسبانية منافسة وبقوة للدوري الإنجليزي، ومن الأمثلة لتسويق الأحداث في الرياضة الإسبانية هو كلاسيكو الأرض «مباراة ريال مدريد وبرشلونة» جعلوها حدثًا تسويقيًا عالميًا يدر الملايين، بالإضافة إلى التناغم الإعلامي لتطوير الرياضة الإسبانية.
الرياضة الأمريكية وإعلامها الجبار، الذي جعل أمريكا متفردة في عمل التصاميم الناجحة في الإبداع الرياضي، حيث أبدع إعلامها وتسويقها في جعل الرياضة الأمريكية الأغلى والأمتع والأفضل، وتجد المؤثرين يلعبون دورًا فعالًا في جعل الرياضة الأمريكية بجميع أنواعها علامة فارقة للنجاحات التسويقية، وعلامة فارقة حول العالم، لتكون الرياضة الأمريكية قوة ناعمة تستطيع التأثير في كل مكان.
الرياضة السعودية الجديدة، وهي جزء من كل، بقيادة عرابها، أبدعت، وهي في مسار تصاعدي سريع جدًا، وهذه السرعة يعكرها جزء من الإعلام، وأخص بذلك نوعًا من أنواع إعلامنا في القنوات التلفزيونية، أو من خلال حسابات السوشال ميديا، وهو الإعلام التافه السلبي الهادم، يقوده مجموعة أقل ما تسميهم سوسًا ينخر في عمل الدولة، فتجد برامجهم بالساعات، يسوقون تفاهاتهم بإبداع، بالإضافة إلى الأشخاص المليونيين المؤثرين، الذين يثيرون الرأي العام على متميزي الرياضة السعودية، بسبب أنها لا تتوافق مع انتماءاتهم، لكسب المشاهدة، ولكسب الإثارة، وجعل سوستهم تتضخم لضرب الرياضة السعودية، وجعل تقدمنا بطيئًا جدًا. هؤلاء التافهون دعموا برامج خارجية لضرب الرياضة السعودية وتشويهها، ودعموا أشخاصًا يتطاولون على بلدنا المعطاء، وكل يوم يقتلون ويذمون نجاحات الآخرين الذين يرفعون اسم الكرة السعودية، تجدهم يحاربون النجاح السعودي أينما وجد.
أخيرًا، لا بد من العمل على تطوير الإعلام ليكون مواكبًا لهذه الحقبة.